رأسمالها "مجرفة".. وحظ
تخريب وهدم مواقع أثرية
وأشار جاموس في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، إلى "تخريب وهدم العشرات من المواقع جراء استخدام الآليات في أعمال التنقيب المخالفة للقانون"، وأضاف: "تعرض التراث العربي بشكل عام والتراث السوري بشكل خاص أثناء السلم والحرب إلى جرائم سجلها التاريخ من هدم وتخريب وتزوير واتجار، وما زالت التنقيبات العشوائية المخالفة للقوانين المحلية والدولية مستمرة".
تغيير معالم التاريخ والثقافات
وقال جاموس: "مسؤولية حماية التراث هي مسؤولية العالم بأكمله محليا وعربيا ودوليا"، مبينًا أنه "حتى الآن لم يتم التنقيب في سوريا سوى 15 بالمئة من المواقع، ورغم ذلك أكدت النتائج على الثورات المعرفية التى أبدعها الآباء والأجداد منذ القدم"، مدللًا بما "قدمته سوريا للعالم من الحرف إلى الأبجدية والموسيقى والفكر الفلسفي والحقوقي والاقتصادي والديني والفني".
سوق مفتوحة برعاية محلية وإقليمية
وبحسب بيان أصدره المجلس: "تشهد المدن السورية الكبرى تداولًا علنيًا لأجهزة التنقيب الإلكترونية، تُستخدم في حفريات غير قانونية، في حين تنشر نتائجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبيع القطع المستخرجة"، مبينا أن "هذه السوق ليست فقط سرية، بل أصبحت مفتوحة ومتشعبة، تغذيها شبكات تزييف وتواطؤ محلي وإقليمي".
تاريخ سوريا... "للبيع"
وبحسب آخر إحصاءات المديرية العامة للآثار والمتاحف في حكومة النظام السوري السابق، فإن قرابة مليون قطعة أثرية في سوريا سُرقت، كما تعرضت نحو 710 مواقع أثرية لأضرار تراوحت بين ضرر جزئي أو اندثار وتهدم كامل، منذ عام 2011 حتى 2019، وفي ظل أعمال النهب الحالية، فلا بد أنّ العدد آخذ في الازدياد، وبات من الضروري حماية المواقع التاريخية والأثرية، للحفاظ على ما تبقى من تاريخ سوريا وحضارتها.