وقال: "كما تعلمون، فقد تم استكمال تبادل جثث القتلى، بناء على اعتبارات أخلاقية، تقضي بدفن جثمان الجندي المقتول في أرض الوطن. وقد أعدنا أكثر من 7 آلاف جثة إلى الجانب الأوكراني، واستلمنا عددا قليلا من جثث جنودنا".
وقال: "اقترحنا مجددا على الجانب الأوكراني النظر في مسألة نعتقد أنها بالغة الأهمية، وهي إعلان وقف إطلاق نار قصير لمدة 24-48 ساعة على خطوط التماس، وعلى خطوط المواجهة، حتى يتسنى للفرق الطبية نقل الجرحى، وللقادة نقل جثث جنودهم".
ولفت ميدينسكي إلى أن "هذه المجموعات ستكون معنية بالقضايا السياسية والإنسانية والعسكرية، وتتكون من متخصصين ذوي صلة من الإدارات العسكرية"، مؤكدًا أن "الجانب الأوكراني تعهد بدراسة هذا الاقتراح".
وأوضح ميدينسكي أن السبب وراء احتجاز المدنيين من مقاطعة كورسك في أوكرانيا، غير واضح، مؤكدا أن "التبادل الصحي غير المحدود سيستمر مع أوكرانيا للجرحى والمرضى ذوي الحالات الخطيرة".
ولفت إلى أن الأطفال الأوكرانيين الموجودين على أراضي روسيا، يخضعون لسيطرة الدولة، ويحظون برعاية وأمن في مؤسسات رعاية الأطفال المختصة.
وقال: "فيما يتعلق بعشرات الآلاف من الأطفال الذين يزعم أنهم نُقلوا من أوكرانيا، فقد درسنا قائمة كاملة تضم 339 طفلا أوكرانيا خلال هذه الفترة، أي ما مجموعه 339 طفلا، وأؤكد أننا درسناهم بالكامل خلال هذه الفترة، كل اسم وكل لقب. وقد أعيد بعض الأطفال بالفعل إلى أوكرانيا، والعمل جار على البقية".
وقال ميدينسكي، ردا على سؤال عما إذا كان موضوع اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفلاديمير زيلينسكي، قد طرح خلال المفاوضات: "يجب التحضير جيدا للاجتماع، حينها فقط يصبح له معنى. لقد نقلنا هذا الموقف إلى الوفد الأوكراني".
وتابع: "أكدت روسيا أن 101 بندًا من الاتفاقيات لم يتم تنفيذها بالكامل، لم يعد جميع سكان مقاطعة كورسك إلى منازلهم، وأن أوكرانيا تحتجز نحو 30 مدنيًا من أبناء المقاطعة، وأن روسيا مستعدة لتبادل جنود القوات المسلحة الأوكرانية وفئات أخرى من الأشخاص مقابل أبناء مقاطعة كورسك".
يذكر أن الوفد الروسي للجولة الأولى من المفاوضات وصل إلى إسطنبول في 15 مايو/أيار، لكن لم تُجرَ أي اتصالات بين البلدين. عُقد الاجتماع في اليوم التالي واستمر قرابة ساعتين.