مجتمع

علماء روس يكتشفون طريقة لحماية البيانات بفعالية من التسريبات

طوّر علماء روس من جامعة أومسك التقنية الحكومية، شبكة عصبية لحماية البيانات الشخصية بفعالية من التسريبات. ولتمكين المستخدم من الوصول إلى المعلومات السرية، يتعرف النظام على صوت الشخص، مع مراعاة أن نغمة الصوت ونبرته قد تتغيران تبعًا للحالة النفسية.
Sputnik
وكشفت جامعة أومسك في دراستها الجديدة أنه في الربع الأول من عام 2025، شنّ نحو 801 مليون هجوم قرصنة على شركات روسية، أي أكثر من مئة محاولة للوصول إلى البيانات في غضون ثانية واحدة.
وأشارت إلى أنه في عالمنا الحديث، لا يستهدف القراصنة البيانات الشخصية والمالية للعملاء فحسب، بل يستهدفون أيضًا البيانات الطبية والبيومترية. ولزيادة مستوى حماية هذه المعلومات، طوّر العلماء نظامًا لمصادقة صوت المستخدم يعتمد على نموذج شبكة عصبية جديد.
مجتمع
علماء روس يبتكرون أداة تحدد مؤلف المادة العلمية إذا كانت من الذكاء الاصطناعي
وصرح بافيل لوزنيكوف، نائب رئيس جامعة أومسك التقنية الحكومية للبحث والابتكار، بأن الخوارزمية زادت من "حساسيتها" للتداخل الخارجي بفضل الأنواع الجديدة من الخلايا العصبية والترابط الرياضي بينها.
وأضاف لوزنيكوف: "عند تطبيق عملية التعرف على الشخص من خلال صوته، سيتمكن نموذجنا من تحديد من أمامه بدقة، وفي الوقت نفسه لن يسمح للمتطفل باستخراج نموذج كلمة مرور صوتية منه. وفي الوقت نفسه، يتميز هذا النموذج بدقة أعلى من أقرب نظير: إذ يبلغ احتمال الخطأ 2.1% مقابل 2.7%، وكلمة المرور المولّدة في نظامنا هي 1024 بت، بينما تبلغ في النموذج التناظري 160 بت فقط".
13 مركزا في روسيا يتمركز فيها نخبة الباحثين في مجال "الذكاء الاصطناعي"
وأكد لوزنيكوف أنه تم مراعاة أن الشخص يمكن أن يتحدث بصوت "طبيعي"، أو أن يكون نائمًا أو متوترًا أو متعبًا. وفي إحدى مجموعات البيانات المستخدمة لتدريب الشبكة العصبية الجديدة، نطق المتحدثون عبارات كلمة المرور ليس فقط في حالة طبيعية، بل أيضًا في حالة معدّلة.
وذكرت الجامعة أنه يتم تطوير "خوارزميات الشبكات العصبية للذكاء الاصطناعي في تطبيق آمن" وتخلق حلولاً تجعل تسريب أو استخراج البيانات السرية التي درّب عليها نموذج الذكاء الاصطناعي مستحيلاً، أو عملية حسابية بالغة الصعوبة والطول.
وسائط متعددة
مزود بالذكاء الاصطناعي... ترام "إنوبروم-2025" يبدأ العمل في يكاترينبورغ
وأوضحت الجامعة أن أهم المشاكل التي يمكن لهذا النموذج حلها هي ضعف دقة التعرف على الصوت، والحفاظ على سرية نموذج القياسات الحيوية من المتطفلين.
وفي المستقبل، يسعى علماء جامعة أومسك التقنية إلى حل مشكلة نقل النموذج المقترح إلى سمات بيومترية أخرى: الكتابة اليدوية، وملامح الوجه، وغيرها. كما يتوقع الخبراء زيادة في الهجمات على أنظمة القياسات الحيوية باستخدام الدمى في ظل تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويجرون أبحاثًا إضافية لمواجهة الوصول غير المصرح به إلى هذا النوع من المعلومات.
الذكاء الاصطناعي يستعيد مخلوقات الماضي السحيق
أول متجر لعرض الروبوتات في روسيا
مناقشة