وأضاف خليل: "تصعّد الحكومة الانتقالية الخطاب إعلاميًا ضد "قسد"، مثل ظهور أحمد موفق زيدان، على الإعلام السوري رغم إدراجه على قوائم الإرهاب الأمريكية، وتحوله إلى مستشار للشرع، حيث لوّح علنًا بالخيار العسكري".
وشدد خليل على أن "الدولة التي يتطلع إليها السوريون يجب أن تعكس هويتهم وتكون نقيضًا لحكم البعث الشمولي"، مشيرًا إلى أن "الحل الوحيد يتمثل في إطلاق حوار وطني حقيقي، على غرار الدعوات التي تكررت في مؤتمر الحسكة، بحيث يفضي إلى تشكيل لجنة تضع عقدًا اجتماعيًا جديدًا يمهّد لبناء دولة عادلة وفاعلة".
لا تطبيق لـ"اتفاق آذار" في المدى المنظور
وتابع درويش: "الحاجة قائمة للتفاهم بين الجانبين، لكن العداء التاريخي وتناقض الرؤى السياسية يجعل تحقيق ذلك صعبًا، ما لم يُفرض أمريكيًا كخيار استراتيجي"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة وإسرائيل لا ترغبان في استقرار شامل بسوريا، بل تميلان إلى إبقاء بؤر الصراع مشتعلة، كما ظهر في أحداث السويداء والساحل، وهو ما يجعل أي اتفاق شامل بين الطرفين أمرًا غير مرجح".