https://sarabic.ae/20250818/قسد-والحكومة-الانتقالية-السورية-بين-التصعيد-العسكري-وتعثر-الحوار-السياسي---1103873862.html
"قسد" والحكومة الانتقالية السورية بين التصعيد العسكري وتعثر الحوار السياسي
"قسد" والحكومة الانتقالية السورية بين التصعيد العسكري وتعثر الحوار السياسي
سبوتنيك عربي
أعادت المناوشات الميدانية الأخيرة بين القوات الحكومية السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريفي حلب الشرقي شمالي سوريا ودير الزور شرقيها، الجدل حول... 18.08.2025, سبوتنيك عربي
2025-08-18T09:40+0000
2025-08-18T09:40+0000
2025-11-01T15:13+0000
أخبار سوريا اليوم
قسد
الحكومة السورية
الشرع
تقارير سبوتنيك
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/09/1099382656_0:0:1260:708_1920x0_80_0_0_57f887a4b7a7f44c7877a7c6483fe27d.jpg
المؤشرات الميدانية أظهرت حشدا متبادلا للقوات على خطوط التماس، وفي هذا السياق، قال نواف خليل، مدير مركز "الدراسات الكردية"، في حديث لـ"سبوتنيك": "الحكومة الانتقالية في دمشق تتعمد التصعيد والتهرب من استحقاقات الاتفاق، إذ تركز فقط على بند الاندماج، لكنها تطرحه بصيغة حل "قوات سوريا الديمقراطية"، لا دمجها، متجاهلة البنود الأخرى المتعلقة بالمشاركة السياسية والعسكرية وضمان حقوق الأكراد دستوريًا".وبحسب خليل، فإن "دمشق لم تكن تنوي منذ البداية تطبيق بنود اتفاق 10 آذار، بل لجأت إليه كمخرج مؤقت من أزمتها بعد أحداث الساحل"، لافتًا إلى أن "خطاب الحكومة يتسم بالليونة فقط عندما تواجه أزمات داخلية، كما حصل في السويداء".وأضاف خليل: "المشكلة الأعمق تكمن في غياب رؤية استراتيجية واضحة لدى الحكومة الانتقالية في علاقتها مع "قسد" ومع بقية المكونات السورية، إذ تتصرف كأنها سلطة دائمة وليست انتقالية، وتعيد إنتاج نموذج الحكم المركزي السابق دون أي التزام بخطاب ديمقراطي، حتى على مستوى الشعارات".لا تطبيق لـ"اتفاق آذار" في المدى المنظوروأضاف: هناك نقاط تفاهم محتملة قد تفتح المجال أمام تفاهمات محدودة برعاية أمريكية، وتتمثل في:1. ملف الموارد: ولا سيما النفط والقمح، حيث قد تدفع واشنطن نحو تفاهمات غير مباشرة لتأمين الاستقرار في مناطق الإنتاج.2. الجانب الأمني والعسكري: إذ من الممكن أن تؤدي المواجهات مع المتشددين داخل حكومة الشرع، إلى تنسيق ميداني محدود مع "قسد".3. الاعتبارات الإقليمية: التفاهمات الدولية، سواء تركية–أمريكية أو روسية–أمريكية، قد تفرض على الطرفين الدخول في تسويات سياسية أو ميدانية، على حد قوله.وفي 10 مارس الماضي، تم توقيع اتفاق بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الجنرال مظلوم عبدي، ينص على دمج قوات "قسد" في مؤسسات الدولة وتشكيل لجان خاصة لمتابعة تنفيذ بنوده. غير أن الاتفاق سرعان ما واجه عقبات بسبب تباين التفسيرات المتعلقة بمضامينه.
https://sarabic.ae/20250813/الإدارة-الذاتية-في-سوريا-تطالب-بإشراك-قسد-في-العملية-السياسية-توتر-عسكري-في-حلب-بين-الطرفين-1103669190.html
https://sarabic.ae/20250809/الخارجية-السورية-تنتقد-مؤتمر-قسد-وتعتبره-خرقا-للاتفاقيات-ومحاولة-لتقسيم-البلاد--1103533606.html
https://sarabic.ae/20250812/الدفاع-السورية-مقتل-جندي-بالجيش-السوري-إثر-الاشتباكات-مع-قوات-سوريا-الديمقراطية-في-شرق-حلب---عاجل-1103631654.html
https://sarabic.ae/20250814/معادلة-الأكراد-والسلطة-المؤقتة-أزمة-بين-خياري-الاندماج-والحكم-الذاتي-1103709109.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
باسل شرتوح
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106518112_0:0:1050:1051_100x100_80_0_0_c27cc0d44de4a403a4fa646a5ccf806a.jpg
باسل شرتوح
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106518112_0:0:1050:1051_100x100_80_0_0_c27cc0d44de4a403a4fa646a5ccf806a.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/09/1099382656_0:0:1204:903_1920x0_80_0_0_d22814a707ef7fcba873b4a1d708cbfe.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
باسل شرتوح
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106518112_0:0:1050:1051_100x100_80_0_0_c27cc0d44de4a403a4fa646a5ccf806a.jpg
أخبار سوريا اليوم, قسد, الحكومة السورية, الشرع, تقارير سبوتنيك, حصري
أخبار سوريا اليوم, قسد, الحكومة السورية, الشرع, تقارير سبوتنيك, حصري
"قسد" والحكومة الانتقالية السورية بين التصعيد العسكري وتعثر الحوار السياسي
09:40 GMT 18.08.2025 (تم التحديث: 15:13 GMT 01.11.2025) باسل شرتوح
مراسل "سبوتنيك" في الإمارات العربية المتحدة
حصري
أعادت المناوشات الميدانية الأخيرة بين القوات الحكومية السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريفي حلب الشرقي شمالي سوريا ودير الزور شرقيها، الجدل حول مستقبل العلاقة بين الطرفين، خصوصا مع تعثر تنفيذ اتفاق العاشر من مارس/ آذار الماضي، المبرم بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، والجنرال مظلوم عبدي، قائد قوات "قسد".
المؤشرات الميدانية أظهرت حشدا متبادلا للقوات على خطوط التماس، وفي هذا السياق، قال نواف خليل، مدير مركز "الدراسات الكردية"، في حديث لـ"سبوتنيك": "الحكومة الانتقالية في دمشق تتعمد التصعيد والتهرب من استحقاقات الاتفاق، إذ تركز فقط على بند الاندماج، لكنها تطرحه بصيغة
حل "قوات سوريا الديمقراطية"، لا دمجها، متجاهلة البنود الأخرى المتعلقة بالمشاركة السياسية والعسكرية وضمان حقوق الأكراد دستوريًا".
وأضاف خليل: "تصعّد الحكومة الانتقالية الخطاب إعلاميًا ضد "قسد"، مثل ظهور أحمد موفق زيدان، على الإعلام السوري رغم إدراجه على قوائم الإرهاب الأمريكية، وتحوله إلى مستشار للشرع، حيث لوّح علنًا بالخيار العسكري".
وأشار مدير مركز "الدراسات الكردية"، إلى أن ذلك "يأتي رغم تصريحات الشرع الأخيرة أمام وفد من وجهاء إدلب، التي أكد فيها أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لمعالجة ملف "قسد".
وبحسب خليل، فإن "
دمشق لم تكن تنوي منذ البداية تطبيق بنود اتفاق 10 آذار، بل لجأت إليه كمخرج مؤقت من أزمتها بعد أحداث الساحل"، لافتًا إلى أن "خطاب الحكومة يتسم بالليونة فقط عندما تواجه أزمات داخلية، كما حصل في السويداء".
وأضاف خليل: "المشكلة الأعمق تكمن في غياب رؤية استراتيجية واضحة لدى الحكومة الانتقالية في علاقتها مع "قسد" ومع بقية المكونات السورية، إذ تتصرف كأنها سلطة دائمة وليست انتقالية، وتعيد إنتاج
نموذج الحكم المركزي السابق دون أي التزام بخطاب ديمقراطي، حتى على مستوى الشعارات".
وشدد خليل على أن "الدولة التي يتطلع إليها السوريون يجب أن تعكس هويتهم وتكون نقيضًا لحكم البعث الشمولي"، مشيرًا إلى أن "الحل الوحيد يتمثل في إطلاق حوار وطني حقيقي، على غرار الدعوات التي تكررت في مؤتمر الحسكة، بحيث يفضي إلى تشكيل لجنة تضع عقدًا اجتماعيًا جديدًا يمهّد لبناء دولة عادلة وفاعلة".
لا تطبيق لـ"اتفاق آذار" في المدى المنظور
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي والبرلماني السوري السابق وليد درويش، في حديث لـ"سبوتنيك"، أن "التوصل إلى اتفاق صريح أو تحالف معلن بين "قوات سوريا الديمقراطية" و
حكومة الشرع، يبدو مستبعدًا في المدى القريب".
وأضاف: هناك نقاط تفاهم محتملة قد تفتح المجال أمام تفاهمات محدودة برعاية أمريكية، وتتمثل في:
1. ملف الموارد: ولا سيما النفط والقمح، حيث قد تدفع واشنطن نحو تفاهمات غير مباشرة لتأمين الاستقرار في مناطق الإنتاج.
2. الجانب الأمني والعسكري: إذ من الممكن أن تؤدي
المواجهات مع المتشددين داخل حكومة الشرع، إلى تنسيق ميداني محدود مع "قسد".
3. الاعتبارات الإقليمية: التفاهمات الدولية، سواء تركية–أمريكية أو روسية–أمريكية، قد تفرض على الطرفين الدخول في تسويات سياسية أو ميدانية، على حد قوله.
وتابع درويش: "الحاجة قائمة للتفاهم بين الجانبين، لكن العداء التاريخي وتناقض الرؤى السياسية يجعل تحقيق ذلك صعبًا، ما لم يُفرض أمريكيًا كخيار استراتيجي"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة وإسرائيل لا ترغبان في استقرار شامل بسوريا، بل تميلان إلى إبقاء بؤر الصراع مشتعلة، كما ظهر في أحداث السويداء والساحل، وهو ما يجعل أي اتفاق شامل بين الطرفين أمرًا غير مرجح".
وفي 10 مارس الماضي، تم توقيع اتفاق بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الجنرال مظلوم عبدي، ينص على
دمج قوات "قسد" في مؤسسات الدولة وتشكيل لجان خاصة لمتابعة تنفيذ بنوده. غير أن الاتفاق سرعان ما واجه عقبات بسبب تباين التفسيرات المتعلقة بمضامينه.