السيسي: مجموعة "بريكس" تواصل تعزيز التعاون البناء على أساس الاحترام المتبادل

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، أن مجموعة "بريكس" تعزز باستمرار التعاون البنّاء القائم بين الدول على مبادئ الاحترام المتبادل.
Sputnik
وقال السيسي، في كلمته خلال القمة الطارئة لدول "بريكس"، إن "أهمية بريكس كمنتدى دولي بارز تتزايد، فالمجموعة تواصل دفع التعاون البنّاء بين الدول على مبادئ الاحترام المتبادل".

وأشار الرئيس المصري إلى أن الثقة في مجلس الأمن الدولي تراجعت، وأن هذه المؤسسة لم تعد تؤدي دورها في تسوية النزاعات.

وأضاف: "لقد كان هناك تأثير سلبي مباشر على منظومة الأمم المتحدة، وخاصة على مجلس الأمن. وقد دفع تراجع الثقة به عدداً من الدول إلى المطالبة بإصلاح شامل للمجلس"، وأكد أن "مجلس الأمن أثبت عجزه عن القيام بدوره في حل النزاعات".
الرئيس الصيني: "بريكس" ستصمد أمام اختبار الاضطرابات الدولية وستواصل التطور
وشدد على أهمية "تجمع بريكس، بوصفه محفلا دوليا بازغا، يشق طريقه بثبات، نحو ترسيخ التعاون البناء بين دوله، انطلاقا من مبادئ المنفعة والاحترام المتبادل، وتعزيز العمل متعدد الأطراف".
وأضاف السيسي: "اجتماع بريكس اليوم له أهمية استثنائية، إذ يشكل فرصة سانحة للتشاور، وتبادل الرؤى حول سبل تعميق التكامل بين دولنا، وتنسيق الجهود لتخفيف وطأة الأزمات الراهنة، بما يعزز من قدرة دول البريكس، على الإسهام الفاعل فى صياغة نظام دولي أكثر توازنا وإنصافا".
ولفت السيسي إلى عدد من الأولويات، يجب الأخذ بها، وهي: تعميق التشاور بين دول التجمع، حول القضايا ذات الاهتمام والأولوية فى مختلف المجالات بما يتيح فهما أدق، لمواقف كل دولة وشواغلها، ويسهم فى تقريب وجهات النظر، والتوصل إلى أرضية مشتركة، تعزز من فاعلية "بريكس" على الساحة الدولية، بالإضافة لحتمية توظيف الميزات النسبية التي تزخر بها دولنا، في إطلاق مشروعات مشتركة فى القطاعات الحيوية".
الرئيس الإيراني: أقترح إنشاء آلية داخل مجموعة "بريكس" لمواجهة العقوبات
كما أشار إلى أولوية "توسيع آفاق تعاون دول بريكس الاقتصادي والمالي، لا سيما بتسوية المعاملات التجارية والمالية، باستخدام العملات المحلية، ودعم توفير التمويل، من خلال بنك التنمية الجديد بالعملات الوطنية".

وتابع: "تكثيف التنسيق بين دول التجمع، حول إصلاح الهيكل المالي العالمي، ومعالجة إشكالية الديون، ودعم توفير الحيز المالي للدول النامية ونفاذها للتمويل الميسر، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودفع التعاون فى مواجهة تداعيات تغير المناخ، ورفض السياسات الأحادية التى تتخذها بعض الدول تحت ذرائع بيئية".

وأكد السيسي أن "التحديات الاقتصادية التي يشهدها عالمنا اليوم، لا تنفصل عن التوترات الجيوسياسية المتفاقمة، إذ تشهد منطقة الشرق الأوسط أزمات متلاحقة، ألقت بظلالها الثقيلة، على السلم والاستقرار الدوليين، وعرقلت مسارات التنمية المستدامة".
الرئيس الصيني: "بريكس" ستصمد أمام اختبار الاضطرابات الدولية وستواصل التطور
وشدد على "موقف مصر الثابت، والرافض بشكل قاطع،، لمحاولات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ولأي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، تحت أي ذريعة لما يمثله ذلك من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، ووأد حل الدولتين، وتوسيع رقعة الصراع، وتهديد منظومة السلام فى الشرق الأوسط".
وأوضح الرئيس المصري، أنه "أعدت مصر، خطة شاملة للتعافى المبكر وإعادة إعمار غزة، وتعتزم فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، لحشد الدعم والتمويل اللازمين لتنفيذ هذه الخطة الطموحة".
بمشاركة بوتين.. انطلاق قمة "بريكس" عبر الفيديو التي دعت إليها البرازيل ... فيديو
واختنم السيسي بدعوة دول "بريكس" إلى "دعم الجهود الجارية لإحياء مسار حل الدولتين، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني فى إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية بما يرسخ السلم والاستقرار فى الشرق الأوسط والعالم أجمع بصورة عادلة ومستدامة."
وتعقد البرازيل قمة افتراضية استثنائية لدول "بريكس"، اليوم الإثنين، بمبادرة من الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لمناقشة السياسة التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تأسست مجموعة "بريكس" عام 2006، من قبل روسيا والصين والهند والبرازيل، وانضمت إليها جنوب أفريقيا عام 2011. ومنذ بداية عام 2024، انضمت دول أخرى إلى "بريكس".
لا أحد يدري العواقب المحتملة على اقتصاد العالم ‏إثر الحروب الجمركية- الكرملين
الرئيس الصيني يدعو رئيس الوزراء الهندي إلى تعزيز التعاون بين البلدين
مناقشة