فجر الجمعة...سماء مكة تشهد ظاهرة فلكية مهيبة

تشهد سماء مكة المكرمة غربي السعودية، فجر يوم الجمعة، ظاهرة فلكية مميزة، حيث يتعامد القمر الأحدب المتناقص مع الكعبة المشرفة، في مشهد يجمع بين الدقة العلمية وروعة المنظر، ويبرز التناغم بين حركة الأجرام السماوية والمواقع على سطح الأرض.
Sputnik
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية في جدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن ظاهرة التعامد، "تعد إحدى الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجرام السماوية بما فيها القمر ما يجعل تحديد موقعه دقيقًا جدًا، ويمكن الاستفادة من هذه الظاهرة في تحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم". وأضاف أبو زاهرة:

يشكل هذا الحدث فرصة فريدة للزوار والمصلين لمشاهدة القمر في منظر نادر وجميل، فيما يمثل للفلكيين اختبارًا عمليًا للنماذج الفلكية، إذ يمكنهم مقارنة التوقعات النظرية بالمشاهدات الفعلية، وتحليل الزوايا والارتفاعات للتحقق من مدى دقة الحسابات.

عدسة "سبوتنيك" ترصد ظاهرة خسوف القمر الكلي والقمر الوردي العملاق فوق سماء الإمارات
وكان العالم شهد خسوفا كليا للقمر يعرف بـ"قمر الدم"، يوم الأحد الماضي، وهو ظاهرة فلكية يتحول فيها القمر إلى اللون الأحمر الداكن.

يحدث "قمر الدم" عندما تتموضع الشمس والأرض والقمر على خط واحد، مع القمر في طور البدر، حيث يحجب ظل الأرض أشعة الشمس عن القمر، مما يؤدي إلى تحول لونه تدريجيا من الأبيض اللامع إلى الأحمر.

هل نشهد هذا الصيف القمرين الأسود والأزرق؟... علماء روس يوضحون حقائق مهمة
وأوضح عالم الفيزياء الفلكية في جامعة بلفاست، رايان ميليغان، أن اللون الأحمر ينتج عن انعكاس وتشتت أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث تتشتت الأطوال الموجية الزرقاء بسهولة أكبر، بينما تمر الأطوال الموجية الحمراء لتُضفي على القمر لونه الدموي المميز.
ويعد هذا الخسوف الكلي الثاني هذا العام بعد خسوف مارس/آذار 2025، ويمهد الطريق لكسوف شمسي كلي مرتقب في 12 أغسطس/آب 2026، وهو الأول في أوروبا منذ 2006، حيث سيكون مرئيا بالكامل في إسبانيا وأيسلندا، وبشكل جزئي في دول أخرى.
مناقشة