الخارجية الإسبانية: مدريد تهدد بالرد على أي عمل إسرائيلي ضد "أسطول الصمود العالمي"

صرح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز، بأن مدريد سترد على أي إجراء إسرائيلي ضد "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة، وهي مهمة تشارك فيها الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، وفقا لبيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الإسبانية.
Sputnik
وأكد وزير الخارجية الإسباني، بحسب بيان الوزارة، أن "إسبانيا سترد على أي عمل ينتهك حرية التنقل وحرية التعبير والقانون الدولي".
وشدد ألباريز على الطابع السلمي والإنساني للمبادرة التي أُطلقت في برشلونة، وأشار إلى أن "مدريد توفر الحماية الدبلوماسية والقنصلية لجميع أعضاء الأسطول الإسبانيين"، كما كلف وزير الخارجية، السفير الإسباني في تونس، بالتحقيق في ملابسات الهجوم الأخير بواسطة طائرة مسيرة على سفن الأسطول في المياه التونسية.

وفي بيان لاحق، أكد الأسطول أن 715 ميلا بحريا تفصله عن سواحل غزة، كما سينضم إليه الأسطول اليوناني قريبا.

من إسبانيا إلى غزة.. أكبر أسطول عالمي يستعد للإبحار لكسر الحصار الإسرائيلي.. فيديو
وأكد الناشط اليوناني بلوتارهوس فيرنيس، في تصريح أدلى به لوكالة الأناضول، أمس الاثنين، أن "أسطول الصمود العالمي يحمل طابعا مدنيا في سبيل كسر الحصار عن قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ عامين".
وفي وقت سابق، أصدرت إسبانيا، إلى جانب 16 دولة أخرى، بيانا أعربت فيه عن قلقها على سلامة أعضاء الأسطول، ودعت إلى الامتناع عن أي أعمال غير قانونية أو عنيفة ضدهم.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها لن تسمح لسفن "أسطول الصمود العالمي" بالوصول إلى شواطئ قطاع غزة، مؤكدة أن "أي محاولة للاقتراب من سواحل غزة ستعتبر غير قانونية"، ودعت الوزارة منظمي الأسطول إلى "توجيه سفنهم نحو ميناء عسقلان، حيث ستتم عملية تفريغ الشحنات الإنسانية قبل إدخالها إلى القطاع".

أسطول "الصمود العالمي": هجوم بطائرة مسيرة يستهدف قاربا في تونس هو الثاني خلال يومين
وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان أمس الاثنين: "لن نسمح بدخول السفن منطقة قتال نشطة أو التعدي على الحصار البحري القانوني".
وفي 10سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، المُنظِمة لـ"أسطول الصمود العالمي"، عن تعرض سفينة لهجوم بطائرة مسيّرة أثناء رسوها في المياه التونسية، مشيرة إلى أن "أضرارا بالغة لحقت بالسفينة بسبب الحريق، الذي نشب على سطحها العلوي".

واعترضت إسرائيل سابقا سفنا عدة على متنها متطوعون لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بينها سفينتا "مادلين" و"حنظلة" التابعتين لـ"أسطول الحرية"، في يوليو/ تموز الماضي، كما اعتقلت بعض الناشطين المشاركين في تلك المهمات بعد تهديدات عدة أعلنتها تل أبيب باعتراض السفن، التي تحاول الوصول للقطاع.

مشاركة في "أسطول الصمود العالمي": وجود سفن تحمل نشطاء ومساعدات إنسانية يحرج إسرائيل
يذكر أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (آي بي سي)، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، قد أعلن في 22 أغسطس/ آب الماضي، أن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها "تعاني من مجاعة ستمتد على الأرجح إلى مناطق أخرى بقطاع غزة، خلال وقت قصير، فيما وصفت إسرائيل هذا التقرير بأنه "كاذب ومعيب".
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، ما دفع منظمة الصحة العالمية للتحذير من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر".

واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، يوم 18 مارس الماضي، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، عقب تعثر المفاوضات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.

غوتيريش يصف ما يحدث في غزة بأنه أسوأ ما شهده منذ توليه منصبه وربما في حياته كلها
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل و"حماس" بشأن الخطوات التالية، حالت دون ذلك.
ومن جهته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن قطاع غزة يشهد "كارثة إنسانية"، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية ضرورة إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية تهدف إلى تحقيق حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل.
منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان تتهمان حكومة نتنياهو بارتكاب إبادة جماعية في غزة
الأونروا: لا معنى للاعتراف بالدولة الفلسطينية دون وقف إطلاق النار
مناقشة