وقال نيبينزيا خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي: "نحث زملاءنا الأمريكيين على وضع مواقفهم المتشددة جانبا والانخراط في خطوات حقيقية يتعين على مجلس الأمن اتخاذها وفقا لولايته في الحفاظ على السلام والأمن".
وأضاف نيبينزيا أنّ "الخطة الاستراتيجية لإسرائيل هي السيطرة الكاملة على جميع الأراضي الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه "من الواضح أيضا أن الخطة الاستراتيجية لإسرائيل هي الحصول على السيطرة الكاملة على كل الأراضي الفلسطينية، سواء غزة أو الضفة الغربية".
وأشارنيبينزيا، إلى أن قطاع غزة يتم تطهيره "بشكل منهجي"، في حين يتم بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأوضح نيبينزيا أن "خطاب الكراهية والدعاية الإسرائيلية يدفعان القوات الإسرائيلية إلى قتل العشرات من المدنيين الفلسطينيين يوميا"، مؤكدا أن "لغة الكراهية والدعاية تؤدي إلى قيام الجيش الإسرائيلي بقتل العشرات من الفلسطينيين العاديين المسالمين كل يوم، معتقدا بشدة أن كل هذا من أجل الصالح العام للدولة الإسرائيلية".
وأردف نيبينزيا بأنّ الهدف الأساسي هو ضمان حلّ أزمة غزة، ليس من خلال تطهير فلسطين وإعادة توطين سكانها، بل من خلال الدبلوماسية، مشيرا بأنّ "إسرائيل تسعى إلى حرب لا نهاية لها، لا إلى الدبلوماسية".
وأضاف: "إن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، إحدى منصات التفاوض الرئيسية، أظهر بوضوح أن إسرائيل لا تركز على الدبلوماسية، بل على الحرب التي لا نهاية لها".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في 9 سبتمبر/أيلول، عن إطلاق عملية "الذروة المشتعلة" واستهدف كبار مسؤولي حماس، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم نجل زعيم الحركة في قطاع غزة، همام الحية.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "السلطات الإسرائيلية حذرت الولايات المتحدة وقطر قبل استهداف قادة الحركة الذين كانوا في العاصمة القطرية".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل خططت ونفذت عملية اغتيال قادة حماس وتتحمل مسؤوليتها، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه تحدث مع نتنياهو بعد الضربات الإسرائيلية على قطر ووصفها بأنها "حادث".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عقد مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، دورته الاستثنائية في الدوحة برئاسة الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، وبحضور وزراء دفاع دول المجلس.
وناقش الاجتماع الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطر، الذي وُصف بأنه انتهاك صارخ لسيادتها وتهديد مباشر لأمنها واستقرارها.
وأدان المجلس، في بيان، بشدة هذا الاعتداء العسكري، معتبراً إياه تصعيداً خطيراً ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أن الاعتداء على قطر يُعدّ اعتداءً على جميع دول المجلس، معلناً دعمه الكامل للإجراءات القطرية للدفاع عن أمنها وسلامة أراضيها.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية في 10 سبتمبر/أيلول، أن روسيا تعتبر الضربة الإسرائيلية على الدوحة انتهاكا للقانون الدولي، داعية الأطراف إلى منع التصعيد.