وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال، عمّا إذا كانت الظروف مهيأة للقاء محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفلاديمير زيلينسكي: "المفاوضات على مستوى الخبراء هي بالتحديد ما يمهّد لاتصالات رفيعة المستوى، والاتصالات الرفيعة المستوى وحدها لا تعدّ غاية في حد ذاتها، لأنها لن تسهم في حل هذه القضية المعقدة والصعبة".
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تفضّل تعزيز قواتها المسلحة بكل الطرق الممكنة، مع بقائها داعمة كاملة للسلام، و"بقائها منفتحة على حل جميع المشاكل، بما في ذلك، الأزمة الأوكرانية، من خلال المفاوضات الدبلوماسية والاتصالات السياسية".
وأكد بيسكوف أن التحضيرات للقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزيلينسكي مستحيلة حاليًا، لأن نظام كييف ليس في عجلة من أمره لمواصلة المفاوضات مع روسيا، مشيرا إلى أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا قد توقفت. وأوضح أن كييف ليست في عجلة من أمرها للرد على مسودة مذكرات التفاهم، ومقترح روسيا تشكيل ثلاث مجموعات عمل، وتابع:
"نظام كييف ليس في عجلة من أمره لمواصلة عملية المفاوضات، ولا مفاوضات إسطنبول، وليس في عجلة من أمره للرد على مسودات الوثائق المقدمة، وليس في عجلة من أمره للرد على مقترح تشكيل ثلاث مجموعات عمل".
وأوضح بيسكوف أن جميع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تخضع في موسكو لتحليل دقيق، وتابع: "بالطبع، نحلل جميع تصريحات الرئيس ترامب بعناية".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، ضرورة عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفلاديمير زيلينسكي لحل النزاع في أوكرانيا، وقال: "علينا حل هذا الأمر مع الرئيس بوتين وزيلينسكي". وأضاف ترامب: "علينا جمعهما معا، وحل الأمور، لكن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو مقاربته من موقع قوة".
ويذكر أن ترامب اجتمع مع بوتين في ولاية ألاسكا يوم 15 أغسطس/ آب الماضي، وبعد ذلك مع زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين في واشنطن يوم 18 أغسطس. ولاحقا أعلن ترامب أن العمل جار على إعداد لقاء ثنائي بين بوتين وزيلينسكي، وبعد ذلك قد يعقد لقاء ثلاثي روسي أمريكي أوكراني.
وأعلنت روسيا استعدادها لعقد اللقاءات مع الجانب الأوكراني بشرط وجود أجندة تطول الجوهر للمناقشات. وقال الرئيس بوتين إن بإمكان زيلينسكي القدوم إلى موسكو، لكن الجانب الأوكراني رفض هذه الفكرة.