وعُقد في موسكو اجتماع بين مستشار الرئيس الروسي والأمين التنفيذي للجنة المنظمة لـ"منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي"، أنطون كوبياكوف، مع السفير فوق العادة والمفوض للمملكة العربية السعودية لدى روسيا، سامي بن محمد عبد الله السدحان.
وأعرب الجانب الروسي عن تقديره للدعم الذي قدمته سفارة المملكة العربية السعودية لإنجاح المنتدى، مشيدًا بمستوى التنظيم والروح البنّاءة، التي طبعت التعاون بين مؤسسات البلدين.
وتناول الطرفان
الاستعدادات لمشاركة المملكة العربية السعودية في "منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2026" بصفة ضيف، حيث جرى اقتراح وضع خطة عمل مشتركة تشمل تنظيم بعثة أعمال سعودية بروسيا في ربيع 2026، إضافة إلى إعداد حزمة من الوثائق الحكومية للتوقيع خلال زيارة الوفد القيادي السعودي إلى المنتدى في مدينة سان بطرسبورغ.
وأضاف كوبياكوف أن "العلاقات الاقتصادية تشهد نموا مستمرا، إذ تضاعف حجم التجارة خلال السنوات الخمس الماضية، فيما ارتفع حجم التبادل التجاري خلال العام الحالي بنسبة 85%، كما زادت الاستثمارات الروسية في المملكة 6 أضعاف مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفعت الاستثمارات السعودية في روسيا بنسبة 11%".
وأشار الطرفان إلى أن الأولويات الحالية للتعاون تشمل الاقتصاد والاستثمار والصحة والسياحة والبحث العلمي. كما لفتا إلى تنامي اهتمام الشركاء السعوديين بالمناسبات الدولية التي تنظمها مؤسسة "روسكونغرس"، مثل منتدى بطرسبورغ القانوني الدولي، المنتدى الاقتصادي الشرقي ومنتدى الاستثمار في القوقاز، وأسبوع الطاقة الروسي، ومنتدى "سافر!" الفيدرالي.
بدوره، أكد السفير السعودي سامي السدحان،
حرص المملكة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع روسيا، مشيرًا إلى أن "عام 2026 سيشكل محطة تاريخية في مسيرة العلاقات الثنائية".
وبمناسبة مرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أعلنت السفارة السعودية لدى موسكو عن برنامج ثقافي واسع سيشمل عروضا لأفلام وثائقية وتاريخية في موسكو وسوتشي وعدد من المدن الروسية، إلى جانب فعاليات تهدف إلى تعزيز الروابط الإنسانية ونشر الثقافة السعودية.
وفي ختام اللقاء، أكد الطرفان على استمرار التنسيق الوثيق عبر القنوات الدبلوماسية والاقتصادية، استعدادًا لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2026، والفعاليات المرتقبة في إطار الاحتفال بالمئوية الأولى للعلاقات الدبلوماسية بين روسيا والمملكة العربية السعودية.
وتُجري المؤسسة تقييمًا وتحليلًا وتطويرًا شاملًا،
وتغطي القضايا المدرجة على الأجندات الاقتصادية الروسية والعالمية، كما تقدّم خدمات إدارية، وتدعم المشاريع التجارية، وتجذب الاستثمارات، وتدعم ريادة الأعمال الاجتماعية والمبادرات الخيرية.
وتتعاون المؤسسة مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، وتطور تعاونا متعدد الأشكال مع 229 شريكا اقتصاديا أجنبيا، وجمعيات صناعيين ورواد أعمال، وجمعيات مالية وتجارية في 90 دولة، و360 مؤسسة عامة روسية، والهيئات التنفيذية والتشريعية الفيدرالية والإقليمية في روسيا الاتحادية.