أوضحت إيلينا أبراموفنا فاربيروفا، الأستاذة المشاركة في قسم الكيمياء والتكنولوجيا الحيوية بجامعة بيرم أن "المادة المركبة المبيدة للجراثيم عبارة عن نسيج من الكربون النشط مُعدل بجزيئات دقيقة من النحاس المعدني، ويُشار إليها اختصارا بـ "AOT-CU"، وتتكامل مكونات المادة المركبة فيما بينها بشكل عضوي".
لذا، أوضحت الباحثة أنه يمكن استخدام ألياف الكربون، حتى من دون مكونات أخرى، في المرشحات لتنقية الهواء والغازات من الملوثات. مع ذلك، فهي غير قادرة على كبح النشاط البكتيري بمفردها، مشيرة إلى أن المكون الثاني، جزيئات النحاس، هو ما يمنح مادة المرشح الجديدة خصائصها المبيدة للبكتيريا، حيث إن أيونات هذا المعدن قادرة على التخلص من معظم الكائنات الدقيقة الخطيرة.
وتابعت في توضيحها لسبب استخدام النحاس: "كما أن هناك عددا من المعادن الثقيلة الأخرى التي تتمتع بخصائص مبيدة للبكتيريا، ولكن استخدامها مستبعد بسبب الأضرار المحتملة على صحة الإنسان. وفي الوقت نفسه، يشارك النحاس في عدد من العمليات الأيضية. علاوة على ذلك، يُستخدم النحاس المعدني في الطب".