صرحت وزارة الخارجية الروسية: "اليوم أرسلنا ردا على احتجاج وزارة الخارجية الأوكرانية، عبَّرنا من خلاله عن استغرابنا من مساعي كييف، وذكَّرنا الجانب الأوكراني بأن جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول، تعتبران جزءاً من روسيا، وتخضعان للسيادة الروسية، بشكلٍ كاملٍ، بالإضافة إلى خضوعهما للقوانين الروسية، ولذلك فإن زيارة المسؤولين الروس، لجمهورية القرم وسيفاستوبول، هي شأنٌ روسيٌّ داخليٌّ بحت".
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الأوكرانية كانت قد أرسلت لروسيا مذكرة احتجاج، مطالبةً موسكو بتقديم تفسيرٍ بشأن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء دميتري ميدفيديف إلى جمهورية القرم، حيث عقد بوتين هناك اجتماع مع المجلس المحلي لمناقشة تنمية السياحة في شبه الجزيرة وحضر الاحتفال بمناسبة الذكرى الـ 170 لتأسيس الجمعية الجغرافية الروسية. واجتمع الرئيس الروسي مع كافة المجموعات العرقية والدينية والإثنية في شبه جزيرة القرم، من أجل بحث مطالبهم والنظر في احتياجاتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، إلى جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول، دفعت الجانب الأوكراني للتعليق على هذه الزيارة بغضبٍ، حيث أعلن الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو أنه كان على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التنسيق مع سلطات كييف، بخصوص رحلته إلى شبه جزيرة القرم!
وكتب بوروشينكو في مدونته على موقع "تويتر" يوم أمس: "إن وصول بوتين إلى شبه جزيرة القرم الأوكرانية (حسب وصف بوروشينكو)، دون موافقة السلطات الأوكرانية، هو استمرارٌ لسيناريو الإجبار على هذا الوضع".
ومن الجدير بالذكر أن جمهورية شبه جزيرة القرم، عادت جمهورية روسية فيدرالية، بعد الاستفتاء الذي جرى يوم 16 مارس/ آذار 2014 في شبه الجزيرة وسيفاستوبول، حيث صوتت أغلبية الناخبين لصالح العودة إلى روسيا، بنسبة بلغت 96.77 بالمائة من الناخبين في داخل شبه جزيرة القرم، فيما صوَّت في سيفاستوبول 95.6 بالمائة لصالح العودة لروسيا. وأصبحت كلتا المنطقتين ضمن روسيا الاتحادية اعتباراً من 18 مارس/ آذار 2014، واعتبر هذا اليوم عطلةً رسميةً في شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول.