وكشفت تسريبات صوتية في إسرائيل، أن مسؤولين حكوميين وقادة عسكريين في الدولة العبرية وضعوا مجموعة من الخطط أكثر من مرة، لشن ضربات على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، خلال الفترة بين عامي 2010 و2012.
وبحسب التسريبات، التي أذاعها التلفزيون الإسرائيلي السبت 22 أغسطس/آب، فإن تلك الخطط، كانت تحظى بتأييد من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق إيهود باراك، ولم يمكن تنفيذها بسبب معارضة عدد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين.
وذكر إيهود باراك، بحسب التسريبات المنسوبة إليه، أن إحدى الخطط، التي كان تنفيذها وشيكاً، اعتمدت على تنفيذ ضربة جوية تزامناً مع تدريبات عسكرية إسرائيلية أمريكية مشتركة، كان مخططاً لها مسبقاً، ولكن جمدت الخطة في اللحظات الأخيرة.
وتضمنت التسريبات الصوتية، التي أذاعت القناة الثانية مقتطفات منها، بعض التفاصيل الخاصة بثلاث خطط على الأقل، وضعها باراك مع رئيس الحكومة نتنياهو، كانت إحداها في العام 2010، والثانية في العام التالي 2011، والثالثة في العام 2012.
وقال باراك الذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 2007 و2013 ومنصب رئيس الوزراء في الفترة من عام 1999 إلى 2001 إن القيادة الإسرائيلية أرادت في عام 2010 شن هجوم لكن الجيش قال إنه لا يملك "القدرة العملية".
وأضاف باراك أن وزيرين في منتدى أمني اجتمعا لمناقشة شن هجوم لكنهما غيرا موقفهما وقررا عدم المُضي قدماً في الأمر.
وفي عام 2012 تزامن التوقيت مع مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، وقال باراك "عقدنا العزم على تنفيذه الهجوم، لكن المُضي قدماً في شن هجوم على إيران، بينما تجرى مناورة مع القوات الأمريكية كان سيُعد توقيتاً سيئاً.
وكانت إسرائيل قالت مثل الولايات المتحدة، إن العمل العسكري سيظل خياراً مطروحاً، إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وأكد باراك صحة تلك التسجيلات لوسائل إعلام إسرائيلية، وقال إن من أحبطوا ما وصفها بـ"خطة الأمس"، هم الآن يقفون وراء دعوات لشن ضربات على إيران، في إشارة إلى الوزير يوفال ستاينتس، ورئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي، بحسب وكالة رويترز.