وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها، الأحد، إلى برنامج مثير للجدل، والذي يسعى إلى الوقاية من العنف الجنسي وغيره من أشكال العنف من خلال مساعدة المهاجرين من الذكور، خاصة ممن ينزحون بشكل كبير من مجتمعات (مغلقة) أو من تلك التي لا تظهر المرأة جسدها أو عواطفها علانية.
وعللت الصحيفة السبب في تلقين هذه الدروس حتى يتكيف هؤلاء المهاجرين الجديد مع المجتمعات الأوروبية الأكثر انفتاحاً، ونبهت إلى أن معظم الدول الأوروبية تجنبت تناول هذه المسألة والتي تتمثل في ما إذا كان الرجال الذين يصلون من مجتمعات أكثر تحفظا، يكوّنون فكرة خاطئة بمجرد وصولهم إلى مناطق يبدو أن كل شيء فيها جائز، مرجعة السبب في ذلك إلى خشية هذه الدول من وصف المهاجرين، بأنهم "مغتصبون محتملون" أو أن يتلاعب بها السياسيون المناهضون للهجرة.
واستدركت الصحيفة، بأنه مع وصول نحو مليون من طالبي اللجوء السياسي هذا العام لقارة أوروبا، فإن مزيد من السياسيين وبعض النشطاء المهاجرين يؤيدون في الوقت الراهن تقديم برامج تدريبية على أعراف أوروبا المتعلقة بالجنس والمواثيق الاجتماعية.
ويجري تقديم البرنامج بشكل تطوعي، ويتم تنظيمه أسبوعياً حيث يتطرق إلى قضايا الاغتصاب وغيره من أشكال العنف، وقالت الصحيفة نقلا عن مديرة مركز سانديز الذي ينظم البرنامج، قولها، إن الهدف هو أن يعرف المشاركون على الأقل الفرق بين الصواب والخطأ.
ويضع البرنامج، وفقاً للصحيفة، قاعدة بسيطة مفادها أن كل طالبي اللجوء السياسي بحاجة إلى أن "يتعلموا أن إجبار أي امرأة على ممارسة الجنس ليس مسموحاً به في النرويج حتى لو كان متزوجاً بها".
وأضافت، أن القضية هنا لا تتعلق بالاختلافات الدينية، فعلى الرغم من أن النرويج في معظمهما دولة مسيحية إلا أن الدين ليس هو الذي يسن القوانين وبغض النظر عن ديانة الشخص، فإنه يجب إتباع القواعد والقوانين.