أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن القتيلة تدعى زينة العمور 50 عاما، وفارقت الحياة متأثرة بإصابتها خلال قصف المدفعية الإسرائيلية لبلدة الفخاري شرق خان يونس.
وكان الطيران الإسرائيلي قد شن 4 غارات على قطاع غزة، وألحق القصف أضرارا في بعض الأراضي الزراعية.
كما وجرح شاب فلسطيني في وقت سابق شرق بلدة رفح جراء إصابته بشظايا قذيفة أطلقتها المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على حدود غزة.
ونقل المصاب، بحسب مصادر طبية، إلى مستشفى أبو يوسف النجار وسط قطاع غزة ووصفت المصادر الطبية إصابته بالمتوسطة.
وكانت الدبابات الإسرائيلية والآليات قد توغلت نحو مئة متر شمال قطاع غزة وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة صوب أهالي قطاع غزة.
وأطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائفها بالتزامن مع إطلاق المروحيات الإسرائيلية صواريخ على مناطق متفرقة من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر في منطقة بحر السودانية.
من جهة أخرى أكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، وجود اتصالات من وساطات عربية وأممية شملت مصر وقطر والأمم المتحدة لتهدئة الأوضاع الميدانية في قطاع غزة.
وقال الحية في تصريح صحفي وصل "سبوتنيك" نسخة عنه، إن حركته لن تسمح لإسرائيل بخلق وقائع جديدة على الأرض.
وأضاف: "نحن من جهتنا ملتزمون ببنود اتفاقية وقف إطلاق النار التي وُقعت في القاهرة إبان العدوان على غزة صيف عام ٢٠١٤، ولكن أي دخول أو توغل للعدو في أرضنا لن يقبله شعبنا ولن تقبله المقاومة".
ووصف موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، ما يجري على حدود غزة الشرقية، بـ"المحاولة الإسرائيلية لفرض وقائع جديدة على الحدود لمسافة تزيد عن 150 متر".
وأشار أبو مرزوق في بيان صفحي وصل "سبوتنيك" نسخة عنه، إلى أن "حركة حماس تواصلت مع الطرف المصري، وهم من رعى الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار"، لافتاً إلى أن الاستجابة المصرية كانت فورية وجادة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، آفيخاي أدرعي، إن "الطائرات الإسرائيلية أغارت على أهداف تعتبر بنية تحتية لحركة "حماس" جنوب قطاع غزة".
وأوضح أدرعي في بيان صحفي، أن "الغارات الإسرائيلي تأتي رداً على حوادث إطلاق النار التي نُفذت في الأيام الأخيرة من قبل حركة "حماس" مستهدفةً قوات جيش الدفاع الإسرائيلي التي كانت تقوم بمهام أمنية، بالقرب من الجدار الأمني".
يشار إلى أن الجيش الاسرائيلي أعلن خلال الفترة الماضية عن اكتشاف أنفاق تتبع للمقاومة الفلسطينية، حيث قام تدميرها جنوب قطاع غزة.
من جانبه أكد الكاتب والمحلل السياسي، أكرم عطا الله، أن ما يحدث على حدود قطاع غزة، هو وجود تهديدات من قبل الفصائل الفلسطينية، قابلها استفزاز إسرائيلي على الحدود من خلال عمليات البحث المستمرة عن الأنفاق، والخروقات الإسرائيلية من خلال التوغل داخل الأراضي الفلسطينية.
وأوضح عطا الله في حديث لـ"سبوتنيك"، أن "هناك أسباب تجعل المواجهة بين إسرائيل والمقاومة مؤجلة، خاصة أن حركة "حماس" تنتظر رفع الحصار عن قطاع غزة من خلال المفاوضات الإسرائيلية — التركية".
وأشار إلى أن "إسرائيل لن تدخل مواجهة قبل أن تنهي تهديد الأنفاق الفلسطينية وخطرها، حيث أن هذا الخطر كبدها خسائر كبيرة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، صيف 2014".
وأضاف، "إن لم يحدث شيء دراماتيكي يغير مجرى الأمور، فإن التصعيد الحاصل موجة عابرة وستمضي، فلا يمكن أن تستمر، في ظل وجود عدد أكبر من الوسطاء مثل القاهرة وأنقرة".