موسكو — سبوتنيك
وقال أوليانوف لوكالة "نوفوستي": "فعلا، في الآونة الأخيرة تأتي مثل هذه التصريحات على لسان ممثلي الإدارة الأميركية كثيرا. ولا نستطيع أن نأخذها على محمل الجد. ولدى كل دولة، بما فيها الولايات المتحدة، في حال ظهور مخاوف حقيقية، إمكانيات لتحاول إزالتها عبر وسائل سياسية — دبلوماسية مختبرة".
وتابع قائلا: "ولكن واشنطن لا تستخدمها، وتعارض استخدامها بمختلف الطرق".
وأشار أوليانوف، إلى أن الولايات المتحدة تعرقل المبادرات الروسية والصينية لمنع نشر الأسلحة في الفضاء.
وأعاد إلى الأذهان أنه "في عام 2008 طرحت روسيا والصين على مؤتمر جنيف لنزع السلاح مشروعا مشتركا لمعاهدة دولية حول منع نشر الأسلحة في الفضاء واستخدام القوة أو التهديد به إزاء المواقع الفضائية"، مشيرا إلى أنه "في حال تبني هذه الوثيقة كانت ستحل قضية الأسلحة المضادة للأقمار من خلال الحظر الشامل على نشر أي نوع من الأسلحة في الفضاء".
وأضاف أن "المقترحات الروسية الصينية تحظى بتأييد واسع على الساحة الدولية، لكن تطبيقها يواجه عرقلة شديدة من قبل الولايات المتحدة بالذات، وهي تدفع بحلفائها نحو ذلك أيضا. وتستخدم ذرائع من الواضح أنها مفتعلة".
كما أشار المسؤول الروسي إلى أن الولايات المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تصرفات روسيا والصين في الفضاء، لكنها في الوقت ذاته تواصل تطوير منظومة الدرع الصاروخية.
وقال: "من اللافت أن الولايات المتحدة في الوقت الذي تعرب فيه عن قلقها إزاء روسيا والصين، تواصل تطوير أسلحة مضادة للأقمار، وتجري تجارب لمنظومتها الدرع الصاروخية. وليس سرا أن منظومات الدرع الصاروخية تستخدم نفس التقنيات التي تستخدم في الأسلحة المضادة للأقمار".
وأضاف أن "الاستنتاج العام الذي يفرض نفسه، هو أنه الترويج عبر وسال الإعلام للمخاوف المزعومة لدى الولايات المتحدة بشأن تصاميم الدول الأخرى في مجال مكافحة الأقمار، يهدف إلى الحصول على التمويل للبرامج الفضائية العسكرية للبنتاغون".
هذا، وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قد ذكرت في وقت سابق نقلا عن البنتاغون، أن روسيا والصين تدرسان إمكانية مهاجمة الولايات المتحدة في الفضاء، في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بعمليات مكافحة الإرهاب في العراق وأفغانستان.