سبوتنك أجرت هذا الحوار مع عضو وفد أنصار الله فى مفاوضات الكويت بعد عودته إلى صنعاء للحديث حول آخر ما توصلت إليه هذه المفاوضات التى تتوقف حتى منتصف هذا الشهر.
سبوتنيك: بداية ضيفي الكريم لماذا يتحفظ وفد الحكومة اليمنية على خطة السلام المقترحة من المبعوث الأممي ؟
محفوظ: وفد الحكومة يرفض تشكيل حكومة وحدة وطنية ويرفض اشياء كثيرة تم طرحها بالكويت والآن المجتمع الدولي وخاصة السعودية تحاول إقناعه. وهذه الفترة أعطيت لنا كإجازة ومنها للضغط على وفد الرياض.
سبوتنيك: كان هناك حديثا عن تفاؤل بنجاح هذه المفاوضات وفجأة نرى أننا أمام ما يمكن وصفه بفشل هذه المفاوضات . تحديدا ما الذي يعترض عليه الوفد الحكومي
محفوظ: الوفد الحكومي يتكون من مجموعة من الوزراء وهم يعلمون أن هذه المناصب مهددة بالرحيل ومن مصلحتهم أن تستمر الحرب ويرفضون السلام لأنهم يعلمون انهم خارج تشكيلة الحكومة الجديدة.
سبوتنيك: ألا يعد ذلك عودة لنقطة الصفر في طريق المفاوضات ؟
محفوظ: لدينا وعود أننا سنعود مرة ثانية للكويت والمجتمع الدولي قد مارس ضغوطات على هذا الوفد الذي أثبت للجميع أنه هو الذي يعرقل مسيرة المفاوضات ولكن المجتمع الدولي وصل إلي قناعة بأنه يجب أن تتوقف هذه الحرب.
سبوتنيك: إن كانت المشكلة في اعضاء الوفد الحكومي هل من الوارد أن يتم تغيير أعضاء هذا الوفد بضغط دولي أم أن المجتمع الدولي من مصلحته أن تستمر الحرب ؟
محفوظ: ليس من مصلحة المجتمع الدولي أن تستمر الحرب لأن اليمن ستنهار اقتصاديا إذا استمرت الحرب والوفد الحكومي فشل في الحرب بكل ما قدم له من مساعدات فهو لن يجد سبيلا سوى العودة للمفاوضات.
سبوتنيك: تقارير صحفية تقول إن الشيخ محمد عبد السلام وولد الشيخ متواجدان الآن في الرياض ؟ هل هناك ما يدور خلف الكواليس بعيدا عن المعلن عنه ؟
محفوظ: هناك جهود مضاعفة من أجل عدم استمرار الحرب وإقناع السعودية برؤيتنا وأعتقد أن وجود عبد السلام من أجل التهدئة العسكرية.
سبوتنيك: هل تتوقع أن يكون هناك تصعيد عسكري خلال فترة وقف المشاورات والتي تمتد لأسبوعين حسبما حذر السيد حمزه الحوثي في المؤتمر الصحفي عقب عودة وفد أنصار الله من الكويت ؟
محفوظ : لدينا قلق من التصعيد من الطرف الآخر ونحن من ناحيتنا نلتزم بالتهدئة ولن نقوم بأي تصعيد ولكن نخشي أن يقوم الطرف الآخر بالتصعيد.
سبوتنيك: إذا قام الطرف الاخر بالتصعيد سيكون هناك بالطبع رد منكم ؟
محفوظ: سيكون ردا وأقوي مما تتوقع المملكة والتابعين لها
أجري الحوار / يوسف عابدين.