ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف أسماءهم، أن جنود الكوماندوز الأمريكي يعملون انطلاقا من مركز عمليات مشترك في أطراف سرت، المدينة الساحلية الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس والتي يسيطر عليها "داعش" منذ يونيو 2015.
وأضافت أن الجنود الأمريكيين يعملون بالتنسيق مع نظرائهم البريطانيين على تحديد مواقع للضربات الجوية ويزودون شركاءهم بالمعلومات الاستخبارية.
كما نقلت الصحيفة عن ضباط موالين للحكومة الليبية وعن مسؤولين أمنيين غربيين، أن جنودا أمريكيين وبريطانيين يرتدون الزي العسكري المرقط وسترات واقية من الرصاص شوهدوا مرات عديدة في سرت.
من جانبه، لم يعلق البنتاغون على ما جاء في الـ "واشنطن بوست" الأمريكية، إلا أنه أعلن في وقت سابق أن فرقا أمريكية صغيرة تساعد في إطار العمليات الاستخباراتية في ليبيا. وأعلن الأسبوع الماضي عن شن ضربات عسكرية على سرت استجابة لطلب الحكومة الليبية.
وبدأت الولايات المتحدة الاثنين تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع وآليات لتنظيم "داعش" في سرت بطلب من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والتي يرأسها فايز السراج.
يشار إلى أن إيطاليا كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها ستسمح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها ومجالها الجوي لشن ضربات في سرت، في الوقت الذي استنكر فيه البرلمان الليبي الضربات الأمريكية وجعل جيوش دول الجوار تستنفر.
إلى ذلك، أعلن رئيس غرفة عمليات الطوارئ لسلاح الجو التابع لعمليات "البنيان المرصوص" العميد مختار فكرون أن عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الأمريكية، الاثنين، ضد مواقع "داعش" في سرت وصلت إلى 12 غارة.
وكان الناطق باسم عمليات "البنيان المرصوص" العميد محمد الغصري أعلن السبت انتهاء الاستعدادات لحسم المرحلة النهائية من الحرب على تنظيم "داعش" في مدينة سرت، بعد أيام من دخول الولايات المتحدة للمساندة في قتال التنظيم الذي يسيطر على المدينة منذ يونيو الماضي.