وكان التنظيم خصص هذا المعسكر لتدريب ما يسمى بـ"قواته الخاصة" على القتال والذبح وباقي وسائل التعذيب والإعدام التي يتلذذ بها الدواعش عند تنفيذها بحق المدنيين ورجال الأمن، في قلب صحراء الرطبة بمحافظة الأنبار.
وتم تحرير المعسكر من قبضة تنظيم "داعش" على يد أبناء العشائر بقيادة العميد ياسين الفهداوي قبل 24 ساعة.
وكشف المقاتل الذي تحفظ الكشف عن اسمه، في حديث لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، أن هذا المعسكر في قلب الرطبة بمكان لم يكن لأحد القدرة على الدخول فيه والوصول إليه، لكن حشد عشائر الأنبار شن هجوما على صحراء غرب الرطبة وعثر على المعسكر بعد هرب الدواعش دون مقاومة تذكر.
وأوضح المقاتل أن المعسكر يقع في عمق وادي بصحراء قضاء الرطبة، وهو مخصص من قبل التنظيم لاستراحة عناصره بعد كل هجوم يشنونه على المناطق المحررة منهم في الأنبار في محاولة منهم لاستعادة سيطرتهم وخسائرهم الفادحة على يد القوات العراقية.
والجدير بالذكر أن القوات العراقية حررت قضاء الرطبة بالكامل من قبضة تنظيم "داعش" ومدن بارزة في الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غرباً، ومازالت في تقدم مستمر لتحرير باقي المناطق سواء المناطق الغربية أو الشمالية في نينوى ومركزها الموصل.