تتمتع المقاتلة "سو — 25" بشعبية كبيرة في العديد من الدول حول العالم، والسبب الرئيسي لهذه الشعبية هي الفاعلية الكبيرة لها في مهاجمة الأهداف أرضية، فهي قادرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة لمراقبة ساحة المعركة وضرب الأهداف على نحو فعال.
المقاتلة القاذفة "سو-25" التي يصفها الطيارون العسكريون بالدبابة الطائرة، دخلت الخدمة في صفوف القوات الجوية الروسية في عام 1975. ويتم تجديد شبابها بين الفينة والأخرى حتى تواكب ركب العصر.
وقد تم تطوير الكثير من طائرات "سو-25" إلى مستوى "سو-25 إس إم". وأخيرا بدئ بتطويرها إلى مستوى "سو-25 إس إم 3". وتسلمت القوات الجوية الروسية أولى دفعات طائرات "سو-25 إس إم 3"، في فبراير/شباط من عام 2013. والآن يخضع المزيد من طائرات "سو-25 إس إم" للعملية التطويرية التحديثية.
وحصلت طائرة "سو-25 إس إم 3" على إلكترونيات الطيران الجديدة الروسية الصنع التي تمكّن الطائرة من استخدام الصواريخ الأكثر تطورا والقنابل الموجهة، وتمكّنها من خوض المعركة الجوية بالإضافة إلى مهاجمة الأهداف الأرضية على اختلاف أنواعها.
وتم إكساب طائرة "سو-25 إس إم 3" القدرة على مكافحة طائرات العدو الموجهة عن بعد التي هي بدون طيار، بمنتهى الفعالية، فهذه الطائرة تستطيع استخدام سرعات شتى بدءا من 1000 كيلومتر في الساعة وانتهاءا بـ100 كيلومتر في الساعة، وبمقدورها بالتالي الوصول إلى مكان وجود طائرات الدرونز المعادية في أسرع وقت، ومهاجمتها بغير استعجال.
كما حصلت طائرة "سو-25 إس إم 3" على نظام الملاحة الإلكترونية عن طريق الأقمار الصناعية (غلوناس) الذي يتيح تحديد نقطة النهاية في رحلة الطائرة بدقة تصل إلى 10 أمتار، ما يمكّن المقاتلة القاذفة من الوصول إلى الهدف المحدد حتى في ظروف الرؤية المحدودة. وتستطيع "سو-25 إس إم 3" الصعود إلى ارتفاع 10 آلاف متر، وقطع مسافة 1850 كيلومترا باستخدام ما تحويه خزاناتها من الوقود.