وبموجب هذا الاتفاق ستعمل موسكو والرياض على اتخاذ تدابير مشتركة للتنسيق مع المنتجين الآخرين للنفط في العالم، للحفاظ على استقرار أسعار النفط، التي هبطت بأكثر من 60% منذ منتصف عام 2014.
وجاء في البيان المشترك، الذي وقعه وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك ونظيره السعودي، خالد الفالح على هامش قمة العشرين في الصين: "الجانبان يؤكدان على أهمية الحوار البناء والتعاون بين أكبر الدول المنتجة بهدف دعم الاستقرار في سوق النفط، وتوفير مستوى ثابت من الاستثمارات على المدى البعيد، لذلك اتفق الوزيران على العمل معا أو بالتنسيق مع المنتجين الآخرين للنفط".
كما اتفق الوزيران على إنشاء مجموعة عمل مشتركة للتعاون في مجال النفط والغاز، والتي ستقوم بمراقبة وتقييم الوضع في سوق النفط، وستعقد مجموعة العمل هذه أول اجتماعاتها في أكتوبر/تشرين الأول.
وأوضح وزير الطاقة الروسي أن التعاون مع السعودية يتضمن سبلا لإحلال الاستقرار في أسواق النفط العالمية، بما في ذلك الحد من إنتاج الخام، منوها إلى أن تجميد إنتاج النفط عند مستويات محددة قد يساهم في استقرار سوق النفط، التي تأخر التوازن فيها بين العرض والطلب.
من جهته، قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح إن المملكة وروسيا اتفقتا للمرة الأولى على هذا المستوى العالي للتعاون بينهما في مجال النفط، منوها إلى أن الوقت الراهن مناسب لاتخاذ قرار للتعاون بين البلدين.
وشدد الوزير السعودي على أن الدولتين وحدهما ليس بمقدورهما إعادة التوازن لسوق الخام، بل يتوجب تضافر جهود جميع الدول المنتجة للنفط، مشيرا إلى أهمية هذه الخطوة كونها تصب في مصلحة المنتجين والمستهلكين.