وفي كلمة له في ذكرى أسبوع أحد قادته الشهيد حاتم حمادة (الحاج علاء)، أشار نصرالله إلى أن القاعدة الخلفية للعمل الإرهابي الأمني في جرود عرسال والسلسلة الجبلية تراجع إلى الحد الأقصى.
وأعاد التذكير بما سبق وقاله في مراحل سابقة من أن معركة حلب معركة مصيرية لكل المنطقة كما هي معركة الموصل اليوم.
وقال "نحن في حزب الله فهمنا ما يخطط للمنطقة ومن هي الجماعات المسلحة في سوريا وما هو مخططها"، وأضاف "بدأت المخططات تتكشف من يدعم هؤلاء المسلحين ومن يعطل الحل ويصر على الدمار والخراب".
كما أشار إلى أن ما كان يجري في السنوات الماضية كان يهدف إلى اقتلاع مجتمعات وحضارات بكاملها.
وقال: "في اليمن حرب تشن على شعب بأكمله وترتكب فيه المجازر وسط صمت مريب للأمم المتحدة والغرب".
وأوضح أن تركيا تريد المقاتلة في الموصل بذريعة الدفاع عن نفسها، فيما ممنوع على الحشد الشعبي العراقي أن يقاتل، وتابع "كل ما يقوم به التركي في حلب هو من أجل أن يأتي يوم يقول فيه التركي إن حلب لنا".
وأشار إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة للرئاسة هيلاري كلينتون اعترفت أن السعودية ودول أخرى هي من صنعت "داعش"، سائلاً "هل حاسبها أحد؟".
واعتبر أن الهدف من صناعة "داعش" هو الإساءة إلى الإسلام.
وشدد على أن هناك آلاف من المجاهدين في الجبهات "ومن يراهن على تعبنا عليه أن ييأس".
ونصح أن "لا يراهن أحد على انكسارنا أو انهزامنا"، مؤكداً على أن "الحالة الوحيدة التي تعيدنا إلى لبنان هو انتصارنا في سوريا".
وشدد على أن معالم فشل المشروع الآخر بدأت تتضح "وهزيمته باتت قريبة ونتطلع إلى الانتصار الحقيقي".
وفي ما يتعلق بالملف الرئاسي اللبناني، اعتبر نصرالله أنه "بالرغم من أن خطاب إعلان الحريري ترشيح عون كان تصعيدياً ضدنا لكننا لم نقف عند هذا الموضوع"، موضحاً أن ما نسب إلى حركة أمل من تهديد بالفوضى نفته قيادة الحركة وهو ليس صحيحاً.
وفيما خص الشأن الداخلي اللبناني شدد السيد حسن نصر الله على أن "كتلة الوفاء للمقاومة" ستحضر الجلسة المقبلة المخصصة أواخر الشهر الحالي، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بكامل أعضائها، وستنتخب النائب العماد ميشال عون رئيسا.
المصدر: الميادين