وتم تطوير الرقاقة الإلكترونية كجزء من برنامج اوريون، الذي صُدر للمرة الأولى في مستشفى مانشستر الملكي للعيون في المملكة المتحدة عام 2015، وهو عبارة عن كاميرا تُرسل الصور إلى الرقاقة المزروعة وراء العين، لترسل الأخيرة إشارات مباشرة إلى الدماغ يُمكن أن تعمل من الناحية النظرية لاستعادة بصر أي كفيف.
ومع ذلك، ومن أجل أن تكون النتائج إيجابية، يتطلب أن يكون للمريض بضع خلايا شبكية حية، وذلك وفقاً للباحثين.
وأثبت الاختبار نجاحه بعد إجراء الفريق الطبي عملية جراحية لامرأة كفيفة في آب/ أغسطس الماضي، وذلك بعد فقدانها بصرها قبل 8 سنوات نتيجة لمرض نادر يُسمى مُتلازمة فوكت كوياناجي هارادا، الذي يهاجم الصباغ في العيون ثم يُسبب العمى الكامل.
وصرّحت المرأة الثلاثينية التي لم تكشف عن هويتها لصحف دولية، أنها الآن تستطيع رؤية الألوان والأشكال مرة أخرى.
وعقب جرّاح العيون نادر بوريتيان والمشرف على الحالة، بأن العملية استغرقت أربع ساعات وتضمنت فتح ثقب صغير في الجزء الخلفي من جمجمة المرأة وأُدرجت الرقاقة داخله، ووضع جهاز استقبال هوائي صغير، يستقبل الإشارات من جهاز كمبيوتر في هذه الحفرة.
وأوضح بوريتيان أن المريضة خضعت لاختبارات لمدة ستة أسابيع لتحديد نتائج "العين الإلكترونية" الجديدة، وكانت النتيجة إيجابية للغاية حتى الآن، مُضيفاً "بناءا على ذلك فإن هذا النظام لديه المقدرة على استعادة بصر المكفوفين".