واعتبر نصر الله، أن الظروف السياسية لشن حرب على لبنان موجودة دائماً، والغطاء العربي الذي سمح لإسرائيل بالاعتداء على لبنان عام 2006 هو اليوم موجود أكثر من ذلك الوقت.
ورأى أن "المسألة بالنسبة لإسرائيل ليست مسألة إذن أمريكي ولا إذن عربي بل المسألة هي أنها غير واثقة من أنها ستنتصر في حربها على لبنان، وهذا يعني أن ما تمثله المقاومة من قوة وما تمثله بيئة المقاومة من ثبات واحتضان كبير وعميق هو عنصر القوة الأساسي إلى جانب الجيش اللبناني، واليوم أضيف إليهم موقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الثابت والراسخ، هذه هي عناصر القوة في لبنان".
وقال الأمين العام نصرالله، عن قرار إخلاء خزانات الأمونيا في حيفا: "هذا الخزان سنطاله أينما أخذوه، أنا اليوم في هذه الذكرى أدعو العدو ليس فقط لإخلاء خزان الأمونيا في حيفا بل إلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي، نحن نستطيع أن نحول التهديد إلى فرصة، والنووي الإسرائيلي إلى تهديد لإسرائيل وكيانها ومستعمريها، العدو يؤمن بقوة وقدرة المقاومة في لبنان وأنها عندما تقول تستطيع أن تنفذ ما تقول".
ورأى نصرالله أن "الكل بات يعرف أن الحرب الجوية وحدها لا تصنع نصراً، واليوم في سوريا لو لم يقاتل الجيش السوري ومختلف الحلفاء على الأرض فأكبر سلاح جو لن يستطيع أن يحسم المعركة وهذا من الثوابت العسكرية، معتبراً أن هناك شيء تغير في الصراع مع إسرائيل اليوم، ولم تعد المقاومة في لبنان تقف وتقاتل وتدافع في أرضها، ولعدم التأثر بكل ما يقال ويكتب…وكل التهديد والوعيد نضعه في دائرة الحرب النفسية، والمطلوب من المقاومة وكما هو مطلوب من الدولة والجيش أن تبني على أسوأ الاحتمالات وعلينا أن نبقى دائما جاهزين ويدنا على الزناد".
وتوجه إلى قادة اسرائيل بالقول "أنتم في حرب تموز بنيتم معلومات ظننتم أنها كافية عن المقاومة فهجمتم، نحن دائما لدينا ما نخفيه وستتفاجؤون بما نخفيه والذي يمكن ان يغير مسار أي حرب".
وشدّد نصرالله على أنه ليس على شعب فلسطين أن يستسلم بل عليه الثقة بخيار المقاومة وبالانتصار، المسألة مسألة وقت وطول نفس ومن أهم أشكال المقاومة هي "انتفاضة القدس" التي يجب أن تتواصل.
ولفت الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى أن البحرين اليوم دولة محتلة غير مستقلة، هناك قوات سعودية في البحرين قامت بقتل الشعب البحريني، في الاشهر الماضية حصل تواطؤ على قائد هذا الشعب لكن حماه الله وحماه شعبه، وشهدنا في الاشهر الماضية المزيد من الثبات في القيادة والشعب في البحرين، وقرار اعدام الشبان الثلاثة هو قرار من السعودية ولو كان لديهم بعض الحكمة لما نفذوا حكم الاعدام بحقهم"، معتبراً أنه "لو كان هناك عقل في رأس ملك البحرين لأحضر أطباءً نفسيين ليشرحوا له معنى أن تقول له والدة أحد من أعدموهم أنها "ما رأت إلا جميلا" ليرى ما معنى صمود الشعب البحريني".
واعتبر نصرالله أنه "بعد مضي 32 عاما على شهادة الشيخ راغب حرب و 25 عاماً على شهادة السيد عباس الموسوي و9 أعوام على شهادة الحاج عماد مغنية، نصر على إحياء هذه الذكرى في 16 شباط كي نؤكد التزامنا الثابت بإحياء هذه المناسبة من أجل أن تعرف الأجيال الحالية من هم القادة الحقيقيون وأصحاب التضحيات الجسام الذين نصرنا الله تعالى ببركة صدقهم وإخلاصهم وجهادهم".
ورأى نصرالله أنه "عندما نتحدث اليوم عن الانتصار الكبير في سوريا على المشروع التكفيري الأميركي الذي كان يستند إلى قوى اقليمية وكان يهدف تدمير شعوب ودول وحركات المقاومة في المنطقة، عندما نتحدث عن هذا الانتصار إلى جانب السوريين، نقول إن الشهداء هم سادة هذا النصر".