وعلمت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، من مصدر محلي، اليوم السبت 18 فبراير/شباط، أن مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي البلاد، استقبلت عشرات العائلات النازحة من الساحل الأيمن لمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمالي بغداد.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن العائلات فرت من المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش، وتمكنوا بعدما ساروا في طريق طويل إلى الوصول بمكان آمن في الرمادي.
وتابع المصدر، قائلا إن "نحو 30 عائلة موصلية غالبيتهم من النساء والأطفال، ومن بينهم تركمان، ووصل معظمهم بسيارات من نوع بي كاب".
ووصلت العائلات إلى مخيمات غربي الرمادي، خلال الـ24 ساعة الماضية، بعدما قطعت طريقا طويلا عبر الساحل الأيمن للموصل، آخر معاقل داعش شمالي البلاد، ومنها إلى قضاء راوة، غربي الأنبار، والواقع أيضا تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، ثم اتجهت العائلات إلى الرمادي.
وأشار المصدر، الذي يعيش في الأنبار، إلى أنه تم توزيع العائلات على مخيمات غربي الرمادي، وسيتجهوا عقب ذلك إلى العاصمة بغداد.
واستقبلت الأنبار، المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا، في وقت سابق، عشرات العائلات الهاربة أيضا من بطش تنظيم "داعش" في الموصل، وتم إيواؤها في مخيم للنازحين بناحية الوفاء غربي الرمادي.
يذكر أن القوات العراقية، حررت مئات الآلاف من العائلات، التي كان يحتجزها تنظيم "داعش" في محيط نينوى والساحل الأيسر من مركزها، ليستخدمهم كدروع بشرية له منذ اليوم الأول الذي استولى فيه على المحافظة، منتصف عام 2014.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في 24 يناير/كانون الثاني 2017، تحرير الجانب الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" بشكل كامل، فيما دعا القوات الأمنية المشتركة إلى التحرك بسرعة لتحرير الجانب الأيمن للمدينة.
واستطاعت القوات العراقية أن تهزم تنظيم "داعش" وتكبده خسائر فادحة، من مساحات واسعة بمحافظة نينوى، في معركة انطلقت يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.