وأضاف هندرسون أنه وبعد الجولة التي قام بها الأسبوع الماضي بين لندن والبحرين وأبو ظبي ودبي ، لمس أن لا بوادر حل للخلاف الدبلوماسي بين قطر من جهة والسعودية والغمارات ومصر والبحرين من جهة أخرى.
وأشار هندرسون إلى أن كل الاطراف تتمسك بمواقفها، وهو الأمر الذي يخدم مصالح إيران في نهاية الأمر.
ولفت المحلل السياسي إلى التضارب الذي يعتري الإدارة الأمريكية، فبينما عمل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من أجل إنجاح عملية الوساطة، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحازا إلى المملكة العربية السعودية والإمارات، مشيرا إلى ان ترامب أصيب بالإحباط بعد محاولته تنظيم مكالمة هاتفية بين ابن سلمان وتميم بن حمد آل ثاني، حيث أدت تلك الخطوة إلى المزيد من القطيعة وتبادل الاتهامات.
وقال هندرسون إن المعركة الرئيسية بين الطرفين تتمركز في مجال العلاقات العامة، حيث ينفق الطرفان ملايين الدولارات من أجل كسب المساندة والتعاطف الدوليين.
وأشار المحلل السياسي إلى أن الخطابات العدائية بين الأطراف ليست واضحة على أرض الواقع كما هو الحال على الشاشات أو في الصحف، وأوضح انه خلال توجهه من المنامة إلى أبو ظبي على متن شركة طيران بحرينية، شاهد على الشاشة خط سير الرحلة وهو يعرض كيف مرت الطائرة فوق شمالي قطر.
كما لا زالت الإمارات تحصل على التيار الكهربائي الذي تحتاج إليه بشكل ماس لتأمين الإضاءة والتكييف من الغاز الطبيعي الذي تضخه الدوحة عبر أنابيب بين البلدين.
وكشف هندرسون أنه بعد أيام قليلة من زيارة ترامب إلى المنطقة بدأ كلا الجانبان في الاستعداد إلى خوض هذا الصراع، وقبل موعد انطلاق الأزمة بأسابيع.
ولفت هندرسون إلى أن الإمارات كانت تبحث عن طريقة لاختراق موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية لنشر أخبار زائفة، وهو ما أكده تقرير لاحق لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسؤولين في واشنطن، حسب الكاتب.
متى تنتهي الازمة:
يشير المحلل السياسي إلى أن انتهاء الأزمة متوقف بشكل أساسي على حجم الضرر الواقع على الأطراف جراء تمسكها بمواقفها.
إذ تواجه قطر على سبيل المثال موقفا حساسا بشأن الاستعداد لاستضافة تصفيات كأس العالم 2022، وفي ظل الحصار المفروض تعطلت عملية استيراد مواد وتجهيزات البناء، كما لا يزال هناك نقص في معض مواد الغذاء والحاجيات الأساسية.
البحرين على الجانب الىخر تواجه مشكلات اقتصادية وعجزا في الموازنة العامة، ودبي أيضا تستعد لاحتضان معرض "إكسبو" الدولي 2020.
السعودية هي الأخرى تعاني شركاتها من أزمة بعد إغلاق المنفذ البري مع قطر والذي كان ينقل الكثير من البضائع خلاله.