كشف مصدر عسكري مشارك في عملية تحرير أحياء دير الزور لمراسل "سبوتنيك"، عن قرائن ودلائل تم الحصول عليها خلال تحرير الأحياء المتبقية في دير الزور التي كانت تقبع تحت حكم التنظيم لقرابة ثلاث سنوات ومنها مستودعات أسلحة وذخيرة كبيرة تضمنت معدات حربية من مختلف الأنواع أمريكية الصنع وأخرى إسرائيلية وغربية ولم تقتصر على البنادق والرشاشات من نوع "أم 16" وقواعد التاو، بل تجاوزت الأسلحة المتوسطة والخفيفة فمن بين الأسلحة التي وقعت بيد الجيش السوري داخل أحياء الصناعة والحميدية والملعب ومحيط للحديقة العامة مدافع نوع برامز 155 الأمريكية التي تعد من المدافع الثقيلة والبعيدة المدى، إضافة لسيارات الهمر المصفحة بعضها معدة لنقل الأفراد وأخرى تم تفخيخها وجد في إحداها عبوات كيميائية، فيما ظهرت أيضاً طائرات استطلاع إسرائيلية وعبوات وبعض الستر المتطورة والمخصصة للأعمال الهندسية.
وتحدث المصدر ذاته عن كميات كبيرة تمت مصادرتها تدريجياً منذ فك الطوق عن المدينة قسم كبير منها وجد في مقرات "داعش" داخل الميادين المحررة وكانت كميات أخرى تم الكشف عنها قبل أيام وظهر التورط الغربي في كثير منها وكانت عبارة عن مقرات مليئة بمختلف المعدات تضمنت تكنولوجيا الاستطلاع الجوي والبري إلى جانب الإشارة والاتصال الفضائي ومئات البنادق وأكياس من مادة "السيفور" المتفجرة موضوعة داخل عربات معدة مفخخة، إضافة لكميات كبيرة من صناديق الذخيرة وقواعد إطلاق الهاون والصواريخ، وقد عمد المسلحون على إخفائها داخل أقبية تحت الأرض بينما وضعت الدبابات والعربات ضمن مساتر مسقوفة خوفاً من الضربات الجوية للطائرات الحربية الروسية والسورية.
وكان تنظيم "داعش" الذي يتخذ من المنطقة الشرقية مقراً لعملياته في كامل الجغرافيا السورية قد خسر خلال الأشهر الماضية كامل مقراته المتقدمة في كل من بادية حمص وريفي حماة والرقة، كما بات بعيداً عن النفط السوري ولم يعد بوسعه الاستفادة منه نظراً لسقوط كامل حقول النفط والغاز المتواجدة في ريفي حمص وتدمر وصولاً للسخنة والمحطة الثانية وليس انتهاءً بدير الزور والميادين حتى الحدود العراقية.