وأعلنت الجزائر غيابها عن حضور إطلاق التحالف العسكري الإسلامي ضد الإرهاب في الرياض، وهو التحالف الثاني الذي تقوده المملكة بعد التحالف العربي الذي يتصدى لجماعة "أنصار الله" في اليمن، ويجمع الحلف الأخير ما تعرف بالدول "السنية" في وقت غابت الدول المتهمة بالوقوع تحت النفوذ الإيراني الشيعي كالعراق وسوريا.
وبالرغم من حضورها القوي في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية، رفضت الجزائر الانضمام للتحالف الجديد، وتنتهج الجزائر منهجا سياديا فيما يتعلق بمحاربتها الإرهاب خارج الحدود، وذلك بعد رفضها محاولات فرنسا والولايات المتحدة إرسال قواتها في ليبيا والساحل الأفريقي.
ففي الوقت الذي تعتبر السعودية وحلفاؤها حزب الله اللبناني وجماعة "أنصار الله" في اليمن تنظيمات إرهابية، لا توافق الجزائر على هذا الموقف، وتواصل علاقاتها مع طهران على نفس الخط الذي تبني فيه علاقات جيدة مع الرياض.
وبحسب الجريدة، وصف العقيد الجزائري المتقاعد عبد الحميد العربي الشريف التحالف الجديد، بأنه "تحالف عدواني"، فيما أكد الخبير الأمني العربي الشريف أن التحالف ما هو إلا "توظيف لصراع مصالح محتدم في المنطقة ترفض الجزائر أن تكون في سلة واحدة مع بقية الدول المشاركة".
وأشار الخبير الأمني أحمد عظيمي، في تصريح له إلى: "إن التحالف الإسلامي لا يعني أي شيء لنا على اعتبار أن الدول المشاركة فيه فاقدة للقرار وخاضعة للنفوذ الغربي".
وأضاف عظيمي: "إذا كان الهدف هو تحرير الدول العربية والدفاع عنها فأهلا به، لكن في إطار مواجهة دول إسلامية فلا يمكن للجزائر أن تبارك التحالف".