كوريا الشمالية
تتصدر كوريا الشمالية قائمة البروفيسور فارلي، إذ يعتبر الوضع حولها يشكل الأزمة الحديثة الأكثر جدية. وقال: "أدت نجاحات كوريا الشمالية في صنع الصواريخ البالستية إلى جانب قلة الخبرة الدبلوماسية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تكوين حالة صعبة للغاية".
مشيرا إلى أن أخطاء بيونغ يانغ من جهة وواشنطن من جهة أخرى، قد تسفر عن نشوب حرب ستضطر اليابان والصين للمشاركة فيها أيضا.
تايوان
في المقال، يصف فارلي تايوان بالمنطقة الثانية التي قد يشتعل فيها نزاع كبير، موضحا أن الدبلوماسي الصيني لي كيكسين قال مؤخرا إن بكين "ستوحد تايوان" بالقوة لحظة وصول السفن العسكرية الأمريكية إلى هذه الجزيرة.
ورأى فارلي أن اللاعبين المهمين مثل الصين والولايات المتحدة جاهزين للسماح للعلاقات التي يجب أن تكون قابلة للتنبؤ وتتطلب دبلوماسية حذرة، بالتطور بشكل غير محدد، ما قد يؤدي إلى اشتعال نزاع مدمر".
أوكرانيا
واحتلت أوكرانيا المرتبة الثالثة في القائمة. ويظن فارلي أن الأوضاع فيها لا تزال متوترة بسبب المخالفة المستمرة للهدنة شرق البلاد واستمرار الاحتجاجات في كييف.
كما لم يستبعد احتمال تعزيز موسكو لتواجدها في أوكرانيا في حالة انهيار السلطات الحالية، ما قد يسفر بدوره عن المواجهة العسكرية الواسعة النطاق بين روسيا والغرب.
تركيا
وحلت تركيا كمنطقة رابعة قادرة على التحول إلى مركز لنشوب الحرب العالمية الثالثة، إذ يعتقد أن انفصال أنقرة عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واقترابها من موسكو يدل على التغير الجدي لتوازن القوى في المنطقة.
وأشار إلى أن تركيا وروسيا والولايات المتحدة لا ترى أن الحرب أسلوب معقول لحل الوضع الدبلوماسي الحالي، لكن التغيرات في توازن القوى في المنطقة، برأيه، يؤثر بشكل كبير على تطور الأوضاع في سوريا والعراق وإيران والبلقان والقوقاز.
الخليج العربي
يحتل الخليج العربي المرتبة الأخيرة في قائمة فارلي، الذي اقترح للقراء أن يولوا اهتمامهم إلى المواجهة بين السعودية وإيران، مشيرا إلى أن هذه المنطقة قد شهدت نزاعات في الماضي لكنها لم تتحول سابقا إلى حروب عالمية.
وقال إن الرياض أعلنت بوضوح جاهزيتها على تشكيل تحالف عسكري ودبلوماسي ضد إيران وحتى ضم إسرائيل إليها.
وفي ضوء جهود روسيا الهادفة للدفاع عن مصالحها في المنطقة من جديد، من السهل جدا التصور كيف سيتحول هذا الوضع إلى مواجهة حقيقية بين الدول الكبرى.