وفي لقاء صحفي مع مجلة فانيتي فير الأمريكية، أزال بانون الستار عن العداء المتبادل بينه وبين كبير مستشاري الرئيس جاريد كوشنر، وزوجته إيفانكا ابنة الرئيس، قائلا إن: "رأس الحربة في كل القرارات السيئة واحد: جافانكا"، وهو لقب يقصد به الزوجين (جاريد وإيفانكا).
وتذكر بانون، الذي أقاله ترامب في شهر أغسطس/آب 2017، تفاصيل مشادة وقعت بينه وبين إيفانكا خلال اجتماع في المكتب البيضاوي، حين اتهمها بأنها "ملكة التسريبات"، لترد عليه: "أنت كذاب لعين".
وأدان بانون ابنة الرئيس حول إدارتها انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكية الخاصة الأخيرة في ولاية ألاباما، لافتا إلى أنها السبب في خسارة المرشح الجمهوري روي مور، رغم أن الولاية تعد معقل الجمهوريين، وأضاف لمجلة فانيتي فير: "كانت إيفانكا مصدرا للنصائح السيئة خلال الحملة".
وألمح بانون إلى ما قالته إيفانكا خلال الحملة: "الجحيم مكان من يعتدون على الأطفال"، قائلا: "ماذا عن الاتهامات الموجهة لأبيها مع فتاة في الثالثة عشرة من عمرها؟"، في إشارة إلى اتهام من امرأة من كاليفورنيا بأن ترامب اغتصبها في سن المراهقة (تخلَّت المرأة عن القضية العام الماضي 2016)، وفقًا لتقرير صحيفة الغارديان.
وسخر بانون كذلك من زوجها كوشنر، وقد قيل إن كوشنر هو من حرض ترامب على إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، جيمس كومي، وهي خطوة قد تنعكس عليه خلال التحقيقات حول التواطؤ المزعوم لروسيا في الحملة الانتخابية، وقال بانون: "هذا أغبى قرار سياسي في التاريخ السياسي الحديث، بلا استثناء، فهو جرح ذاتي ذو أبعاد هائلة".
وقال المحلل الجمهوري، والمؤسس المشارك بشركة فاوندري ستراتيجيز للاستشارات، ريك تايلر: "لا أعرف الإضافة التي يقدمها جاريد وإيفانكا إلى الإدارة. يقول البعض إنهما سوف يجعلان الرئيس أكثر اعتدالاً ويحافظان على مظهره الرئاسي، لكن الكثير من النصائح التي أدليا بها إلى الرئيس لم تكن جيدة".
وتقول الغارديان إن كوشنر بعد أن كان دائم الظهور، قل ظهوره، فيما يتردد على نطاقٍ واسع أن حقيبة مسؤولياته الضخمة قد تقلَّصَت وأن نفوذه آخذٌ في التضاؤل، وهو ما يطرح أسئلة حول المدة التي سوف يبقى فيها الـ"جافانكا" في واشنطن.
وربما يرجع هذا الأمر، إلى التكهنات التي ترجح انه سيكون الشخصية كبيرة النفوذ القادمة التي ستخضع لتحقيق المستشار الخاص، روبرت مولر، في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، بحسب تقرير الغارديان.
وأضاف تايلر، المتحدث السابق لحملة المرشح الجمهوري تيد كروز: "لقد تقلَّص جاريد من دائرة الضوء. كان في السابق يبدو كما لو كان في كل صورة، وكان يدرك تمامًا موقع المُصورين ونوع العدسات التي يستخدمونها. لكننا لم نسمع منه قط، وعندما سمعناه، لم يكن مذهلاً.. عادة، حين نضع الناس في مواقع مسؤولية وسلطة كبيرة، فإننا نكون على معرفة بمؤهلاتهم وخبراتهم، أما في حالة جاريد، فنحن لا نعرف شيئًا".
وبحسب تقارير إعلامية، لكوشنر دور محوري في قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وهي خطوة أدت إلى ردة فعل دولية عكسية ضخمة، بحسب الغارديان.