وأضاف، في كلمة ألقاها أثناء العشاء السنوي الذي ينظمه على هامش منتدى دافوس الاقتصادي، أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد "معوقات للإبداع"، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
كما حذر من القدرة التي تتمتع بها مثل هذه الشركات على تشكيل اهتمامات الشعوب، لكنه توقع ألا تصمد هذه لوقت طويل أمام الملاحقات التي يرجح أن تتعرض لها باستخدام النظم الضريبية والقواعد التنظيمية.
ووصف سوروس إدارة ترامب بأنها تعتبر "خطرا" على العالم، متوقعًا أن يغادر ترامب المكتب البيضاوي بحلول 2020 أو قبل ذلك بقليل.
وجه سوروس، المعروف بأنه متحدث مفوه إلى جانب قدراته الفائقة في الاستثمار في أسواق المال، أكثر انتقاداته حدة لشركات الإنترنت العملاقة، واصفا تلك المؤسسات بأن لها تأثير "غير مسبوق وقدرة فائقة على التغيير".
وقال:"هذه الشركات تمسك بزمام اهتمامات الشعوب وتشكلها كما تشاء"، مرددا اسم شركتي غوغل وفيسبوك عدة مرات على مدار الكلمة التي ألقاها الخميس الماضي.
وأضاف: "يتطلب الأمر جهودا كبيرة للتأكيد على مفهوم حرية العقل الذي أرساه جون ستيوارت ميل، وجهدا إضافيا للدفاع عن هذا المفهوم"، مؤكدا أنه "بمجرد أن نفقد هذا المفهوم، سوف يواجه من تربوا في العصر الرقمي صعوبة بالغة في استعادته مرة ثانية".
وحذر أيضا من الآثار السياسية "الواسعة النطاق" للإنترنت، مرجحا أنها لعبت دورا كبيرا في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جاءت بترامب إلى البيت الأبيض.
وأشاد سوروس بالدور الذي تلعبه رئيسة المفوضية الأوروبية للمنافسة مارغريت فيستاغر، معتبرا إياها "عدوا" لشركات التواصل الاجتماعي، وهي المسؤولة الأوروبية المعروفة بملاحقة شركات التكنولوجيا العالمية، والتي أسفرت جهودها عن فرض تكلفة إضافية هائلة على شركات غوغل، وأمازون، وأبل.