وجدير بالذكر، أن مسيرات العودة انطلقت إحياء لذكرى "يوم الأرض" وهو يوم يُحييه الفلسطينيون في الثلاثين من آذار/مارس من كل عام، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات.
وكان الجيش الإسرائيلي استنفر قواته على طول الشريط الحدودي الفاصل مع قطاع غزة لمواجهة مسيرات (العودة الكبرى) التي انطلقت في القطاع في 31 شباط/مارس الماضي، لإحياء الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض، وستستمر حتى الخامس عشر من أيار/مايو المقبل الذي يصادف إحياء الذكرى السبعين لذكرى "النكبة الفلسطينية.
وارتفع عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على المسيرات السلمية على حدود غزة منذ 30 مارس/ آذار الماضي، إلى 31 قتيلا، إضافة لآلاف المصابين، منهم 10 قتلوا يوم الجمعة الماضية، فيما أصيب في ذات اليوم 1354 شخصا منهم 491 إصابة بالرصاص الحي، ووصفت جراح 33 منهم بالخطيرة، بحسب بيانات رسمية.