زرع آلاف السويديين، رقائق في أجسادهم، تغنيهم عن حمل بطاقات المفاتيح والهويات وحتى تذاكر ركوب القطار، بحسب مجلة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية.
وساعدت الشريحة المواطنين في السويد على استغنائهم عن استعمال مجموعة من ضروريات الحياة اليومية، مثل بطاقة الدخول إلى صالة "الجيم" الرياضية، وبطاقة مفتاح المكتب.
ومن بين السويديين المستفيدين من الشريحة الذكية، أولريكا سيلسينغ (28 عاما)، التي كل ما عليها فعله عند الدخول إلى مكان عملها، هو توجيه يدها بالقرب من صندوق صغير، ثم تطبع رمز معين قبل فتح الباب لها.
وفي العام الماضي، بدأت هيئة السكك الحديدية في السويد، في الاعتماد على هذه التكنولوجيا؛ إذ أصبحت تسمح للركاب بمسح أيديهم، من أجل حصولهم على فاتورة بأجرة رحلاتهم وهم على متن القطار.
ويتم زرع الشريحة من خلال الحقن في يد الشخص، وقالت سيلسينغ إنها شعرت بلسعة طفيفة أثناء زرعها بداخلها.
إلا أن بن ليبرتون، وهو المتخصص في علم الأحياء المجهرية في مختبر ماكس في جنوب السويد، حذر من أن أجهزة الزرع من الممكن أن تسبب التهابات أو ردود فعل في جهاز المناعة.
وشهدت سياسة "دمج الأجساد البشرية مع التكنولوجيا" انتشارا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع ازدياد استخدام أجهزة تكنولوجية قابلة للارتداء، مثل ساعات "أبل".
والشريحة الذكية من تصميم شركة "بيونيفيكن" السويدية، التي بدأت منذ 4 سنوات في إجراء اختبارات بشأنها على مجموعات من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والمكسيك.
وينوي السويديون أن يوسعوا من استخدامهم لرقاقتهم الذكية؛ إذ يرغبون في مشاركة بياناتهم الشخصية من خلالها، والتي تم تسجيلها بالفعل من قبل نظام الضمان الاجتماعي، والمتاحة بسهولة.