وحذر العلماء من خطر أكل اللحوم المطبوخة على الفحم. وفقا لموقع "كومسومولسكايا برافدا".
فقد وجد الباحثون أنه عندما نشعل موقد الشواء، تتشكل كمية كبيرة من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAH) نتيجة التحلل الحراري للسليلوز. ومعظمها مواد كيميائية مسببة للسرطان، وإذا دخلت جسم الإنسان، يمكن أن تغير الحمض النووي فيه، وكذلك تزيد إمكانية الإصابة بأمراض السرطان.
وأوضح الأطباء أن كل يوم، يدخل جسمنا من 1 إلى 5 ميكروغرام من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات مع الطعام. وهذا الرقم يمكن أن يزداد عند الناس الذين غالباً ما يأكلون الأطعمة أو اللحوم المدخنة إلى 6-9 ميكروغرام.
وأوضح معد الدراسة البروفيسور إدي تسنغ أن العديد من العلماء ركزوا على عاملين: كمية الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي تدخل الجسم مع الطعام المطبوخ على موقد الشواء، والكمية التي تدخل عن طريق استنشاق دخان موقد الشواء.
وقال تسنغ: "لم يكن ليتخيل الأطباء العدد الكبير من المواد الضارة التي تدخل الجسم عن طريق الجلد قبل إجراء هذه الدراسة".
ودعا العلماء 20 شابا لطهي الطعام على موقد الشواء لإجراء الدراسة، وتم تقسيم المتطوعين إلى ثلاث مجموعات. المجموعة الأولى أكلت المشاوي، واستنشقت الدخان وجلست بالقرب من موقد الشواء. المجموعة الثانية لم تعد المشاوي — فقط تعرضت للدخان عن طريق الجهاز التنفسي والجلد. والمجموعة الثالثة أيضا لم تأكل اللحم، واستخدمت وسائل لحماية التنفس. بمعنى، أن المواد الضارة دخلت فقط عن طريق الجلد.
وبعدها أخذ الأطباء عينات من بول وثياب وطعام المشاركين، وتبين أن تأثير المواد الضارة على الجلد أكثر خطورة من تأثيرها على الرئتين. وحتى البقاء لفترة قصيرة بالقرب من موقد الشواء يمكن أن يزيد من إمكانية الإصابة بأمراض السرطان.
وينصح العلماء ارتداء ملابس بأكمام طويلة بالقرب من موقد الشواء. مشيرين إلى أن أن مثل هذا الإجراء سيساعد على تقليل تأثير الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات على الجلد، ولكن لفترة قصيرة فقط.