وأشاد الدبلوماسي المصري السابق السفير أحمد محمود، بالجهود التي بذلتها وزارة الخارجية المصرية، موضحا أن التدخل في ظل الظروف الصعبة الراهنة، يمكن وصفه بالبطولة، خاصة مع اتخاذ الوزارة — ممثلة في السفارة هناك- كافة الإجراءات اللازمة لنقلهم إلى أرض الوطن، رغم صعوبة الأمر.
ولفت الدبلوماسي المصري السابق، إلى أن هذا الجهد مشكور جدا، حيث أنه لم يقتصر على إنقاذ مجموعة من المصريين في ورطة إنسانية فحسب، وإنما هو رسالة أن هناك دولة "يقظة" لأي أزمات يعانيها أي مواطن مصري في أي مكان، وهي رسالة كان المصريون في حاجة إلى تلقيها في هذا التوقيت الحرج، الذي يواجهون فيه أزمات بالخارج.
وتابع "السفارة المصرية في دمشق تتخذ في الوقت الحالي كافة الإجراءات اللازمة لتسفير المواطنين المصريين لإعادتهم إلى أرض الوطن، وهو أمر ليس الأول من نوعه، حيث سبق للسفارة — حسب بيان وزارة الخارجية- إخراج عائلات مصرية من مناطق العمليات في الغوطة الشرقية منذ عدة أسابيع، على الرغم من صعوبة التنسيق في هذه المناطق".
وأعلنت الخارجية المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن السفارة "واصلت اتصالاتها والتنسيق مع السلطات السورية طوال الفترة الماضية لإخراج عدد 7 مواطنين مصريين من مخيمات الإيواء التي يوجد بها أهالي منطقة الغوطة الشرقية من السوريين والجنسيات الأخرى"، حسبما ذكر محمد ثروت سليم القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق.
وتسلم سليم المواطن المصري أحمد محمود موسى، الذي تم إخراجه من مركز إيواء عدرا الصناعية، والمواطن طارق محمد أمين عبد المجيد، وعائلته المكونة من والدته حسنية عبد القادر قطط، وشقيقته شيماء، وزوجته السورية مروة مروان بكير بالإضافة إلى أطفاله، بعد أن سبق للسفارة إخراج عائلة مصرية أخرى من منطقة العمليات العسكرية في الغوطة منذ عدة أسابيع مضت.
وتقدم المواطنون بالشكر للسفارة، ولوزارة الخارجية للجهود المبذولة من أجل ضمان خروجهم طوال الفترة الماضية، خاصةً مع دقة وصعوبة الإجراءات البيروقراطية لإخراج المواطنين من مراكز الإيواء الخاصة بأهل الغوطة الشرقية التي يوجد بها أعداد كبيرة بعشرات الآلاف تشمل سوريين، وجنسيات عربية.