وقال الحوثي في مقابلة مع "سبوتنيك" سيتم نشرها كاملة لاحقا، إنه "لو كانت أمريكا تمتلك الأدلة الكافية لما تدعيه، من اتهام إيران بتوريد الصواريخ الباليستية لليمن، لما احتاجت نيكي هيلي، تمثيل دور فنانات هوليود، وهي تستعرض بقايا صاروخ زعمت أنه من الصواريخ، التي اعترضها الباتريوت الأمريكي".
وأشار رئيس اللجنة الثورية إلى أنه بعد استعراضها السخيف، خرجت الصين لتقول لا توجد أدلة قوية لاتهام إيران بالصواريخ، لذلك تعمد قوى "تحالف العدوان" إلى إشاعة أن الصواريخ الإيرانية "شماعة" فقط تعلق عليها أسباب عدوانها وذرائع استمراره.
وأوضح أن "واشنطن لا تقصر في أعمال الدعاية والضخ الإعلامي، الذي يجعل من إيران ذريعة من ذرائع العدوان على اليمن".
وقال الحوثي إن "إشاعة مثل هذه الدعاية هدفه التغطية على قيادة أمريكا واشتراكها الفعلي في العدوان الإجرامي، الذي يرتكب المجازر اليومية والحصار على اليمن".
وتابع الحوثي
من المهازل التي يجب أن يتذكرها القارئ أنه يتم نسج كل هذا الوهم عن تهريب الصواريخ الإيرانية إلى اليمن بشائعات مختلفة، فمثلا عندما أرادوا إيقاف الطيران، الذي كانوا يجبرونه على النزول في منطقة بيشة السعودية للتفتيش قالوا إن الصواريخ تدخل إلى اليمن من المطار، مع أن الطائرات كانت تقلع من مطارات دول تشارك في العدوان وتخضع أيضا للتفتيش ذهابا وإياب، ومع أن دول العدوان تحاصرنا برا وجوا وبحرا، وتتحكم أو تحاصر أمريكا والإمارات والسعودية وحلفائهم كل المنافذ البرية والبحرية.
وأضاف الحوثي أن "الشائعات عن تهريب الصواريخ ترافقت مع غزو كل الموانئ اليمنية في سواحل البحر الأحمر أو العربي مثل بلحاف والمخاء وميدي والآن الحديدة مع انها تفتش كل سفينة تدخل إلى ميناء الحديدة وفق آلية للأمم المتحدة".
واستطرد الحوثي بقوله "من الملفت والفاضح لمن يزعم التهريب للسلاح أن هناك مواد أساسية لا يسمح لها بالدخول وهناك قائمة لسلع محظورة من دخول اليمن بلغت ٤٠٠ مائة صنفا إعلنها العدوان ولا علاقة لها بالصواريخ بل إن إيصال بعض الأدوية إلى الشعب اليمني صار صعبا ومكلفا".
وقال إن اليمن لن تتحول إلى "ساحة تصفية حسابات" لأي طرف، وأن اليمن لديها قوة صاروخية ولدى وزارة الدفاع ألوية صواريخ، ويتربع على الوزارة حاليا قائد الوية الصواريخ، اللواء محمد العاطفي، وهو أمر ليس سرا أو غير معروفا.
واختتم بقوله "العقل اليمني لاينقصه أي شيء بنيوي يعيقه عن الإبداع ومساواة العقل البشري، الذي ابتكر التقنيات وابتكر وصنع و طور، والحاجة التي ترافقها الحرية تتغلب على أي معوقات".