وقال السعيد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، 26 أغسطس/ آب، إن أول تصريح للوزير الإيراني لدى وصوله إلى سوريا، تعلقت بالتطلعات الإيرانية للمساهمة في جهود إعادة إعمار سوريا، وهي دلالة على ثقة الإيرانيين في اقتراب سوريا من تجاوز مرحلة الخضوع للإرهاب، إلى مرحلة إعادة بناء الدولة.
وتابع "الرسالة الثانية، في تقديري، تتعلق بالرد الإيراني — من خلال الزيارة- على المطالبات الأمريكية والإسرائيلية للروس، بالضغط على إيران من أجل مغادرة مستشاريها العسكريين لسوريا، والتخلي عن الملف السوري، وهو الأمر الذي لم تستجب له روسيا، طبقا لخريطة مصالح سوريا، في المقام الأول، والتي تتطلب التواجد الإيراني".
ولفت إلى أن سوريا تخطو بخطى ثابتة، في الوقت الحالي، نحو تحرير كامل الأرض، والقضاء على التنظيمات الإرهابية عبر توجيه ضربات قوية على المستويات العسكرية والأمنية، وكذلك عبر رعاية الدول الفاعلة، مثل روسيا وإيران وتركيا لعمليات التصالح والهدنة، بجانب المسار الدبلوماسي المتعلق بالمفاوضات، لإنهاء الأزمة على المستوى السياسي.
وطالب السياسي السوري بضرورة أن تعمل الدولة السورية، في المرحلة المقبلة، على تسريع وتيرة عملياتها ضد مواقع تمركز الدواعش على الحدود، بالتعاون مع كل من العراق وتركيا والأردن، بهدف إحكام الحصار بشكل أكبر على التنظيمات الإرهابية، ما يمهد لسوريا الجديدة، الخالية من الإرهاب، والمستعدة لبدء جهود الإعمار، على الفور.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن "وزير الدفاع، أمير حاتمي وصل العاصمة السورية، دمشق، صباح اليوم، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السوري، بشار الأسد ورئيس الحكومة، ووزير الدفاع، ومسؤولين عسكريين". وأعرب حاتمي لدى وصوله دمشق عن أمله الكبير في مشاركة إيران في عملية إعادة إعمار سوريا، وتعزيز التعاون بين البلدين.