وقالت ميلانيا إن رسالة جولتها التي شملت غانا ومالاوي كينيا ومصر هي أن تظهر للعالم "أننا نهتم"، وفقا لرويترز.
وكانت تلك أول جولة رئيسية تقوم بها ميلانيا في الخارج بمفردها كما كانت من المرات النادرة التي ترد فيها على أسئلة للصحفيين في موضوعات شتى.
وأشادت ميلانيا، التي كانت تتحدث في القاهرة آخر محطة لها في جولتها، ببريت كافانو الذي اختاره ترامب لعضوية المحكمة العليا في الولايات المتحدة وقالت إنها سعيدة لحصول كافانو والسيدة التي كانت تتهمه على فرصة لسماعهما في أعقاب ادعاءات الاعتداء الجنسي قبل تصديق مجلس الشيوخ يوم السبت على تعيينه.
وقالت ميلانيا: "إنني سعيدة بأنه تم الاستماع للدكتورة فورد، إنني سعيدة للاستماع للقاضي كافانو"، وذلك في إشارة إلى أستاذة علم النفس كريستين بلاسي فورد التي اتهمت كافانو بالاعتداء عليها جنسيا.
وامتنعت ميلانيا عن توضيح ما إذا كانت تصدق فورد.
وقالت:
علينا مساعدة كل الضحايا مهما كان نوع الانتهاك الذي تعرضوا لها، إنني ضد أي نوع من الانتهاك.
ونادرا ما تتحدث "سيدة أمريكا الأولى" للصحفيين، واختارت موقعا تاريخيا كي تفعل ذلك قرب تمثال أبو الهول.
ولدى سؤالها عن خياراتها بشأن ملابسها، انتقدت ميلانيا ترامب حقيقة اجتذاب ملابسها اهتماما أكبر من عملها بشأن قضايا الأطفال.
وقالت قبل أن تقف لالتقاط صور لها أمام بعض من أعظم المعالم المصرية: "أتمنى أن يركز الناس على ما أفعله وليس على ما أرتديه".
وكانت ميلانيا تعرضت لانتقادات، بسبب ارتداء قبعة بيضاء خلال رحلة سفاري في كينيا، بسبب ارتباطها باستغلال الأفارقة، وكان هذا هو نوع القبعات الذي يفضله المستعمرون الأوروبيون في القرن 19.
ولم تكن تلك أول مرة تثير اختيارات ميلانيا بشأن ملابسها جدالا.
وأثارت ميلانيا جدالا في وقت سابق من العام الحالي، عندما ارتدت سترة تحمل كلمات "أنا لا أهتم فعلا هل تهتم أنت؟" خلال زيارة لملجأ بولاية تكساس يؤوي أطفالا مهاجرين انفصلوا عن آبائهم.
وكانت ميلانيا ترامب حظيت في وقت سابق باستقبال حار من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وزوجته، انتصار السيسي، في القصر الرئاسي بالقاهرة قبل أن تتوجه إلى زيارة الأهرامات وتمثال أبو الهول.
وكانت ميلانيا ترتدي ربطة عنق وبنطالا عندما نزلت من الطائرة في القاهرة قبل أن تتوجه إلى القصر الرئاسي.
واصطف حرس الشرف بينما كان السيسي وزوجته يستقبلان ميلانيا عند باب القصر، وخلال الاجتماع الذي استمر نحو ساعة، جلس السيسي في الوسط بينما جلست ميلانيا إلى جانبه وزوجته في الجانب الآخر.
وتوقفت ميلانيا قليلا عند السفارة الأمريكية في وسط القاهرة حيث مرت بشوارع كانت شبه خالية من المارة، نظرا لأن السبت يوافق ذكرى عيد وطني بمناسبة مرور 45 عاما على حرب السادس من أكتوبر 1973 بين مصر وإسرائيل.
وركزت ميلانيا على حملتها لصالح الأطفال، إذ توقفت في أحد المستشفيات وفي مدرسة ابتدائية ودار للأيتام.
وفي كلمة لها بالقرب من تمثال أبو الهول، قالت ميلانيا إن الرسالة التي ترسلها من خلال زيارتها هي "أننا نهتم، ونريد أن نظهر للعالم أننا نهتم".