وأضافت المصادر أن الهيئة حصرت مهمة تنفيذ عملية نقل هذه الشحنة بمسلحين من جنسيات أجنبية، واستبعدت بالكامل مسلحيها السوريين من المشاركة في العملية التي تمت وسط إجراءات أمنية مشددة، ومنعتهم من الاطلاع على وجهة الشحنة.
ومنذ توقيع اتفاق سوتشي حول إدلب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، قامت "جبهة النصرة" بتزويد "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) والتنظيمات "الأجنبية" بشحنات من المواد الكيميائية السامة في جبهات محافظة إدلب وعلى أطراف المنطقة "منزوعة السلاح"، مستغلة نظام وقف إطلاق النار الذي فرضه الاتفاق المذكور والمتضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، للتحضير لأعمال استفزازية بالمواد الكيميائية السامة استعدادا لأي مواجهة قادمة مع الجيش السوري، وتمهيدا لاتهام الأخير بشن هجمات كيميائية تستدعي التدخل الغربي.
"الخوذ البيضاء" شريكة في التحضيرات
وقامت "هيئة تحرير الشام" بالاشتراك مع الفصائل الموالية لها، ومع تنظيم "الخوذ البيضاء"، بنشر عبوات الكلور والسارين على جبهات المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وفي ريف إدلب الشمالي الشرقي عند الحدود الإدارية مع محافظة حلب، وفي ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، من خلال تسليمها هذا السلاح لتنظيمات "داعش" و"فرخه" أنصار التوحيد، والحزب الإسلامي التركستاني، ولواء صقور الغاب، وغيرها.
وفي نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت الخارجية الروسية في بيان، أنه "لا تزال جماعات الإرهابيين والمتطرفين في إدلب تحاول تنفيذ استفزازات واسعة النطاق باستخدام الأسلحة الكيميائية والمواد السامة، وينضم نشطاء من منظمة "الخوذ البيضاء" الإنسانية الزائفة والمشؤومة، المتخصصة في تصوير أحداث (تحاكي شن هجمات كيميائية) بسهولة إلى مثل هذه الجهود".