وعبر مجلس الشورى، في مستهل جلسته، اليوم الاثنين 17 ديسمبر/كانون الأول، عن استنكاره موقف مجلس الشيوخ الأمريكي، مؤكدا أنه مبني على إدعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، كما أنه يتدخل في الشأن السعودي الداخلي، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وقال الشورى: "موقف مجلس الشيوخ الأمريكي لا يعبّر عن دور المجالس البرلمانية في تعزيز علاقات الصداقة بين الدول سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، ولا يمكن أن تكون تجاذبات السياسة الأمريكية الداخلية مجالا للزج بدولة بحجم المملكة في أتونها بما يؤثر في العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين الصديقين".
وتابع المجلس، في بداية جلسته العادية السادسة من السنة الثالثة للدورة السابعة: "المملكة تحظى بمكانة كبيرة في قلوب العرب والمسلمين لرعايتها الحرمين الشريفين ودورها السياسي والاقتصادي والإنمائي والإغاثي الداعم في المنطقة والعالم، ودور المملكة في كبح شرور الإرهاب من أهم الأعمال التي ساعدت العالم في التقليل من آثاره، والمملكة أرست نهجا جديدا في مكافحة الإرهاب على الصعيد العسكري والتمويلي والفكري، إضافة إلى دورها في التبادل المعلوماتي الاستخباري بشأن العمليات الإرهابية".
وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس الماضي، على مشروع قرار يحمل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان مسؤولية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأعلنت النيابة العامة السعودية مؤخرا، أنها وجهت التهم إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل جمال خاشقجي، وعددهم 21 شخصا، وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، مع المطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص، وتوقيع العقوبات الشرعية بالبقية.
وكان النائب العام السعودي قد أعلن، الشهر الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول. وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.