وانتهت المباراة بفوز تاريخي لمنتخب قطر على الإمارات بأربعة أهداف دون رد، ليتأهل إلى النهائي أمام اليابان.
وتدخل خالد عيسى، حارس مرمى الإمارات، لمنع اللاعب من مواصلة استفزازه للجمهور حتى لا تتوتر الأجواء. والعلاقة بين البلدين على المستوى السياسي "مقطوعة" منذ يونيو/ حزيران 2017.
وخلال عزف النشيد الوطني لمنتخب قطر قبل بدء المباراة أطلق الجمهور الإماراتي صافرات الاستهجان وحاول التشويش على صوت النشيد، بطريقة أثارت غضب واستياء المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "الاتحاد قرر فتح تحقيق شامل فيما وقع بمباراة الدور قبل النهائي بين الإمارات وقطر على ملعب محمد بن زايد في أبو ظبي".
وتابع "بمجرد اكتمال التحقيق، سيقرر الاتحاد الآسيوي الخطوات التالية المناسبة، والعقوبات المفروضة بسبب ما حدث، خاصة بشأن واقعتي إلقاء الأحذية على لاعبي قطر أو هتافات الاستهجان خلال عزف النشيد الوطني القطري".
وقالت "رويترز" إن هيئة الرياضة العامة في الإمارات، ولا اللجنة التنظيمية المحلية، رفضتا طلبات التعليق على وقائع ما حدث في مباراة الإمارات وقطر.
وقدم المنتخب القطري أمسية كروية رائعة، اقتنص بها عدة ألقاب فهو المنتخب الآسيوي الوحيد الذي حافظ على شباكه نظيفة حتى وصل للنهائي وهو المنتخب الذي فاز في بطولة آسيا ست مباريات متتالية، فضلا عن معادلة مهاجمه المعز علي رقم الهداف الإيراني علي دائي، ليصبح القطري أقرب إلى تحطيم الرقم إذ يحتاج هدفا واحدا.
جماهير المنتخب الاماراتي بعد هدف قطر الثاني ؛ pic.twitter.com/Yo8HHksqDM
— اهداف المباريات (@OnsidearV) January 29, 2019
وخسر منتخب الإمارات في مباراة نصف نهائي كأس آسيا، التي أقيمت على ملعب محمد بن زايد، مساء اليوم، برباعية قطرية دون رد. (اضغط لمشاهدة أهداف قطر الأربعة في شباك الإمارات).
أحرز أهداف المباراة لمنتخب قطر، بو علام خوخي، المعز علي، حسن الهيدوس وحامد إسماعيل في الدقائق (21، 36، 79، 92).
وانتقد كذلك رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم، تصرفا للمدير الفني للمنتخب الإماراتي ألبيرتو زاكيروني، خلال مباراة نصف النهائي التي انتهت بفوز قطر، برباعية نظيفة.
وقال ابن جاسم في تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر": "استرعى انتباهي خروج الكوتش (المدرب) من الملعب بعد الهدف الثاني وأعتقد هذا لا يليق بما أنه المستضيف للبطولة ويترك فريقه في الساحة بدون توجيهات".
تمر العلاقات "القطرية الإماراتية" بتوتر شديد منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو/ حزيران 2017، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، التي تتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
أن تنهزم في مباراة شيء وارد وطبيعي. لكن أن تنهزم أخلاقيا هنا المشكلة.
— ﮼وليد،احمد Walid Ahmed (@wal33d2) January 29, 2019
أحذية 👇 بعض الجماهير الإماراتية داخل الملعب بعد أن قاموا برميها على لاعبي قطر.#قطر_والامارات pic.twitter.com/Hws5o1O0Z2
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر، غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وفي المقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.