وفي قصره بالرياض جدد الملك سلمان التأكيد على "وقوف المملكة الدائم مع فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، حسب وكالة الأنباء السعودية.
وحضر المباحثات عدد كبير من الوزراء من الجانبين.
يأتى ذلك بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وثيقة سرية لوزارة الخارجية الإسرائيلية عن معلومات تحسم الجدل حول التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
وذكر موقع قناة "i24" الإسرائيلية أن الرياض غير مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أو الموافقة على "صفقة القرن" التي يعدّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل النزاع في الشرق الأوسط، دون أن يقدّم الجانب الإسرائيلي تنازلات للفلسطينيين.
وأضافت القناة أن الوثيقة التي اطلعت عليها شخصية دبلوماسية، سرية للغاية، بسبب حساسية العلاقات الإسرائيلية السعودية لكنها تسربت ووصلت لعدد قليل من السفارات الإسرائيلية حول العالم، ولعدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية الإسرائيلية.
قال مسؤولون أمريكان إن خطة السلام في الشرق الأوسط، أو ما يعرف باسم "صفقة القرن"، قد تم الانتهاء منها، وأطلع الرئيس الأمريكي على مضمونها.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن اثنين من كبار المسؤولين في الإدارة، القول إن ترامب سعيد بما جاء في الوثيقة.
وأضافت "ويبلغ طول وثيقة مشروع صفقة القرن، الذي وضعته الإدارة، في 175 إلى 200 صفحة. وأقل من خمسة أشخاص يمكنهم الوصول إلى الوثيقة كاملة" وذلك بحسب مصادر رفيعة المستوى لشبكة "فوكس نيوز".
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية: "تم الانتهاء من وضع الخطة، والرئيس سعيد بمقاييس الصفقة".
وذكرت "فوكس نيوز" أن السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وكبير مستشاري البيت الأبيض، جارد كوشنر، والمبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، قد أطلعوا الرئيس عدة مرات على تفاصيل الصفقة.
وقال مسؤولون إنه من غير المحتمل إطلاق الصفقة قبل الانتخابات الإسرائيلية القادمة في 9 أبريل/ نيسان. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية "لن نفعل أي شيء يهدد أمن إسرائيل".
ومن المقرر أن يزور كوشنر العاصمة البولندية وارسو، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لحضور قمة تستضيفها الولايات المتحدة وبولندا لمناقشة القضايا الإقليمية المتعلقة بالشرق الأوسط، بما في ذلك السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
ونقلت "فوكس نيوز" عن المسؤولين القول إن اجتماعات كوشنر في وارسو تمثل فرصة كبيرة للإدارة لتذكير الشركاء الإقليميين بأن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن يعزز الجهود الأمريكية لمواجهة التأثير الإيراني في الشرق الأوسط.