وأغلقت باكستان مجالها الجوي، الأسبوع الماضي، لكنها استأنفت بعض العمليات في أربعة مطارات يوم الجمعة، وذكرت هيئة الطيران المدني، أنه جرى فتح مطارين آخرين منذ ذلك الحين، مضيفة أن من المتوقع رفع القيود غدا الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الهيئة مصطفى بايج، لـ"رويترز": "بعض المطارات مفتوحة"، مضيفا أن "المطارات في العاصمة إسلام آباد وميناء كراتشي في الجنوب ومدن لاهور وبيشاور وكويتا وفيصل آباد تعمل جزئيا". ولم يفصح عن سبب تأجيل فتح المجال الجوي الذي كان مقررا اليوم الاثنين.
وشهدت منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان، تطورا خطيرا، صباح الأربعاء الماضي، فقد قتل طياران اثنان، ومدني، إثر تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية، في منطقة كشمير.
وذكرت وكالة "رويترز" أن 3 مقاتلات باكستانية على الأقل اخترقت الأجواء في الشطر الهندي من إقليم كشمير، قبل أن تعترضها مقاتلات هندية وتجبرها على العودة.
وأفادت وسائل إعلام هندية بسقوط مقاتلتين هنديتين خلال اعتراض مقاتلات باكستانية بإقليم كشمير، مؤكدة أن "السلطات الهندية أغلقت مطار سرينجار في كشمير لمدة 3 ساعات بعد حادث تحطم المقاتلة".
فيما قالت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية إن الجيش الهندي طارد مقاتلات باكستانية انتهكت المجال الجوي الهندي، وأسقط مقاتلة باكستانية على حي راجوري في جامو.
ونقلت من جانبها وكالة "أيه إن آي" عن مفتش الشرطة في جامو وشهود عيان أن مقاتلة من نوع "إف-16" تابعة للقوات الجوية الباكستانية سقطت في وادي ناوشيرا لام.
كما قال شاهد عيان إنه شاهد مقاتلات هندية تطارد الطائرات الباكستانية التي كانت مقاتلات وليست طائرات مروحية، وأطلقت النار على أحد المقاتلات قبل أن تسقط المقاتلة الباكستانية أرضا.
من جانبه، قال متحدث عسكري باكستاني إن "القوة الجوية الباكستانية أسقطت طائرتين مقاتلتين هنديتين، إثر اختراقهما المجال الجوي في كشمير، وأسرت طيار واحد".
وقد بدأت الأوضاع تتوتر عند الحدود الباكستانية الهندية بعد استهداف سلاح الجوي الهندي لمعسكر تابع لمسلحي تنظيم "جيش محمد" داخل القسم الباكستاني من منطقة جامو وكشمير. وقد اعترف هذا التنظيم بمسؤوليته عن الهجوم على حافلة كانت تقل أفرادا من الجيش الهندي داخل القسم الهندي من جامو وكشمير، وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل أكثر من 40 عسكريا. وبحسب وسائل إعلام هندية، فإن 12 طائرة هندية من طراز "ميراج-2000" شنت غارات على معسكر "جيش محمد"، وأن نحو 300 مسلح تابعين لهذا التنظيم لقوا مصرعهم.