اعتقلت الشرطة البريطانية، الخميس، جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس في سفارة الإكوادور في لندن، بعد سحب حق اللجوء منه واستدعائه للشرطة لتوقيفه، حيث كان أسانج يختبئ في سفارة الإكوادور منذ سنة 2012.
حيث أعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على أسانج "بعدما استدعاها السفير الإكوادوري إلى السفارة".
ومن ناحيته فقد أعلن رئيس الإكوادور لينين مورينو أن بلاده تصرفت بموجب حقها "السيادي" حين قررت سحب لجوء أسانج. وكتب على تويتر "الإكوادور قررت بموجب الحق السيادي سحب اللجوء الدبلوماسي لجوليان أسانج لخرقه أكثر من مرة الاتفاقيات الدولية".
السبب الحقيقي لاعتقال أسانج الآن
ربطت رئيسة تحرير وكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا" وقناة "آر تي، مارغريتا سيمونيان، تسليم أسانج للشرطة البريطانية مع زيارة رئيس الإكوادور إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث أكدت في حسابها على تلغرام: "رئيس الإكوادور الذي سلم أسانج سيطير إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 16 الشهر الجاري"، متسائلة: "ما سعر صرف 30 قطعة نقدية من الفضة الآن؟".
ومن المرجح أن تكون سيمونيان قصدت بالـ30 قطعة فضية هنا "الثمن الذي تقاضاه يهوذا الإسخريوطي مقابل خيانة يسوع المسيح، وذلك وفقا لإنجيل متى في العهد الجديد (26:15).
ماذا ينتظر أسانج في المستقبل؟
في أمريكا… قام موقع "ويكيليكس" بنشر معلومات ووثائق سرية، تتضمن الآلاف من الوثائق التي تفضح الممارسات الأمريكية خلال الحرب على العراق وأفغانستان.
وعلى أثرها تم إلقاء القبض على جوليان أسانج في لندن بناء على أمر من الولايات المتحدة، بشأن دوره المزعوم في تسريب هائل للوثائق العسكرية والاستخبارية في عام 2010، وفقا لوزارة العدل الأمريكية.
ومن ناحيتها فقد قالت وزارة العدل إن أسانج يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات بسبب ارتكابه لجنحة فيدرالية، تتمثل في "التآمر للولوج إلى كمبيوتر حكومي أمريكي سري".
في السويد… بعد إعلان امرأتين عن تعرضهما للتحرش الجنسي خلال فترة تواجده في ستوكهولم، وتم إلقاء القبض عليه في لندن يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2010، بطلب من الهيئات الحكومية السويدية، التي أصرت على تسليمه، لكن بعد عدة أيام تم إطلاق سراحه بكفالة.
ولجأ الأسترالي أسانج، البالغ من العمر 47 عاما إلى سفارة الإكوادور في لندن، منذ حزيران/يونيو 2012 ، بعد أن استنفذ جميع خياراته القانونية في بريطانيا ضد مسألة تسليمه إلى السويد.
في بريطانيا… يخضع أسانج لمذكرة توقيف بريطانية لانتهاكه شروط الحبس مع وقف التنفيذ الخاضع لها في بريطانيا على خلفية قضيته في السويد.