وأضافت المصادر أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" التي يتخذها تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) واجهة له في إدلب قاموا بنقل العبوات المذكورة بواسطة سيارة إسعاف تابعة لتنظيم "الخوذ البيضاء" الإرهابي وتم تسليمها إلى أحد القياديين في "جيش العزة" بمدينة كفرزيتا.
ويثير وصول شحنة من (أسطوانات) الكلور إلى مناطق ذات كثافة سكانية شبه معدومة قرب خطوط التماس بريف حماة الشمالي، تساؤلات حول مسرح استخدامها القادم لاتهام الجيش السوري باستخدام المواد السامة من أجل استدعاء التدخل الخارجي لوقف عملية الجيش العسكرية في إدلب.
وفي هذا السياق، يقول مراسل "سبوتنيك" في حماة إنه بات معلوما وبحسب ما أكدته عدة تقارير إعلامية ودبلوماسية وأمنية "بعضها صادر عن وزارة الخارجية الروسية" أن لدى تنظيم "جيش العزة" الإرهابي أكثر من مستودع يحوي قذائف متنوعة مذخرة بالكلور في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وجزء من هذه القذائف تم تخزينها في أقبية تم تشييدها ضمن أنفاق خاصة تربط بين كفرزيتا واللطامنة وأخرى أسفل المزارع الجنوبية لبلدة لطمين، وهي مخصصة للاستهداف البعيد للقرى والبلدات المحررة، ما يدفع على الاعتقاد بأن المسرح المحتمل لاستخدام شحنة الاسطوانات الجديدة، ينحصر في بعض التجمعات السكنية المحيطة بمدينة كفرزيتا.
وأشار المراسل إلى أن تلك التجمعات تتسم بكثافة سكنية قليلة وهي متواجدة في مناطق الحي الشرقي من كفرزيتا وفي بلدات لطمين والصياد واللحايا بالإضافة لمحيط مدينتي مورك وخان شيخون، حيث تحوي هذه المناطق على أعداد قليلة من المدنيين ممن لم يغادروا منازلهم خوفا من مصادرة أملاكهم من قبل جيش العزة.
وأكد أن تلك التجمعات باتت جميعها في دائرة خطر تعرضها لهجوم حقيقي بغاز الكلور، مرجحا أن يعمد مسلحو "جيش العزة" بالتعاون مع تنظيم "الخوذ البيضاء" التابع لـ"جبهة النصرة"، إلى استخدام هذه الغازات ضمن التجمعات السكنية الصغيرة من أجل سهولة التحكم بمسرح الجريمة بما يخدم توزيع الأدلة وضبط عمليات التصوير وتوزيع المسؤوليات.