في فبراير/ شباط، أعلن بوتين في خطاب أمام البرلمان عن نجاح تطوير منظومة صواريخ "أسرع من الصوت" تحت اسم "أفانغارد"، بالإضافة إلى صواريخ أخرى محمولة على الطائرات تحت اسم "كينجال" (الخنجر)، والتي تفوقان سرعة الصوت.
وأوضحت تقارير عسكرية أن رئاسة أركان الجيش الأمريكي، عقدت اجتماعات عديدة، لما وصفته بأنه "تأخر كبير" في تطوير الصواريخ، ما جعل كلا من روسيا والصين تتفوقان في تلك الفئات الجديدة من الأسلحة.
وطالبت رئاسة الأركان الأمريكية بضرورة تطوير صواريخ جديدة تصل سرعتها إلى 20 ضعف سرعة الصوت، وفقا لما نقله موقع "ديفينس نيوز".
وأعلنت شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية عن تعاقدها مع الجيش الأمريكي على تطوير صواريخ تتخطى سرعة الصوت في صفقة وصلت قيمتها إلى 347 مليون دولار أمريكي، بحسب موقع "بريكينج ديفينس".
وقالت "لوكهيد مارتن" في بيانها إن تلك المنظومة ستدمج الأبحاث التي عقدها مشروع الصواريخ الفائقة لسرعة الصوت للجيش الأمريكي، والنموذج الأول الذي تعده الشركة الأمريكية لهذا المشروع.
كما ستنفذ "لوكهيد مارتن" أيضا مشروعا منفصلا بقيمة 352 مليون دولار أمريكي، لإنتاج منظومة دفاع جوي جديدة معتمدة على صواريخ أسرع من الصوت.
ما فائدتها
لجأت دول عديدة إلى تطوير الصواريخ، التي تفوق سرعة الصوت، بسبب قدرتها على إنشاء منظومة دفاع صاروخية عصية على الاختراق.
يؤكد موقع "وايون" أن تلك الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت، من المستحيل تقريبا اكتشافها أو تدميرها قبل أن تصل إلى أهدافها.
كما أن إنشاء منظومة دفاع جوي منها، تجعلها قادرة على اعتراض أي صاروخ في أسرع وقت ممكن وبقدر كبير من الدقة.
فيما تعمل منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الأسرع من الصوت، أن تغطي مساحة يصل مداها إلى 1400 ميل تقريبا.
وتأمل "لوكهيد مارتن" أن تجعل تلك الصواريخ الأسرع من الصوت قادرة على التحميل على سيارات أو شاحنات متنقلة لتغطية مدى أوسع.
ويتوقع الجيش الأمريكي أن يجري أول اختبار مباشر على تلك الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت خلال عام 2021 أو عام 2022.
ولكن لم يضع الجيش الأمريكي حتى الآن توقيتا فعليا لدخول تلك الصواريخ التي يزمع تطويرها إلى الخدمة، في حين دخلت الصواريخ الروسية التي تفوق سرعة الصوت إلى الخدمة فعليا، منذ إعلان بوتين في فبراير الماضي.