تعتبر هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها مجلس إيكروم هذا القرار لتصبح الإمارات ثاني دولة في العالم تحصل على هذه المكانة بعد إيطاليا باعتبارها دولة مقر المنظمة الدولية وستتيح هذه الخطوة لدولة الإمارات المشاركة الكاملة في مجموعات العمل المختلفة المشكلة من قبل مجلس إيكروم بحسب وكالة أنباء الإمارات.
وعبرت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة عن شكرها للدول الأعضاء في مجلس " إيكروم" على اختيار دولة الإمارات عضوا دائما في مجلس المنظمة و قالت:" لقد حققت دولة الإمارات قفزات نوعية ورسخت من مكانتها وسمعتها المرموقة خلال السنوات الأخيرة في صون التراث الثقافي وحماية المواقع المهددة بالدمار وترميمها وفق أفضل الممارسات العالمية المعتمدة بالتعاون مع شركائها من الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولة ذات العلاقة، لاسيما مشاريع دولة الإمارات في مدينة الموصل العراقية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" ومشروع "نزل السلام" في مدينة المحرق المدرجة على لائحة التراث العالمي الذي يقام بالشراكة مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث والذي تم افتتاحه قبل بضعة أيام".
وأضاف : "تحمل الإمارات وإيكروم القيم نفسها في حماية الثقافة وتعزيز التنوع باعتبارهما مسؤولية عالمية مشتركة لذلك لم يكن مستغربا اليوم منح دولة الإمارات العربية المتحدة مقعدا دائما في مجلس إيكروم.
وقد اتخذت دولة الإمارات مجموعة من السياسات والتشريعات التي تحمي الآثار بجميع أشكالها حيث أصدر خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات القانون الاتحادي رقم "11" لسنة 2017 بشأن الآثار ويهدف إلى الحفاظ على الآثار الثابتة وغير الثابتة بالدولة بغرض تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي والكشف عن الآثار والتنقيب عنها بغرض إحياء وإثراء التراث الوطني للدولة.
جدير بالذكر أن الإيكروم منظمة حكومية دولية تعمل على خدمة الدول الأعضاء من أجل تعزيز عملية صون وإعادة التأهيل لجميع أنواع التراث الثقافي في كل منطقة من العالمم، و تطور منظمة إيكروم برامج تعليمية وأدوات ومواد مبتكرة لعمليات الصون والترميم وتنظم نشاطات تدريبية احترافية حول العالم.. وانخرطت المنظمة منذ عام 1956 في تقديم التدريب المتميز لأجيال من العاملين في مجالات الصون والترميم حول العالم.