وتعتبر هذه القرية هي الوحيدة في العالم التي تتقن هذه اللغة "Koş Dili - كوش ديلي" وتعني باللغة التركية "لغة الطير" حيث يتحول كل حرف بهذه اللغة إلى نغمة محددة يعبر عنها بالصفير.
وبحسب علوم اللغويات لا تمكن الحبال الصوتية الخاصة بالبشر من نطق الحروف العادية بصوت عال، كما هو الحال بالصفير، والذي يمكن أن يسمع على بعد كيلمو مترات بين الجبال والوديان، والتي تتميز نغماتها وحدتها من شخص إلى آخر، بحسب الحبال الصوتية لكل شخص.
ويحاول سكان القرية المحافظة على هذه اللغة التي تميزهم من الاندثار، والتي يستخدمونها في مناسباتهم كالتعازي والتهاني.
يستخدم أهالي القرية "لغة العصافير" لإرسال دعوات الزفاف وغيرها من على بعد ثلاثة كيلو مترات.
وأضافت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) "لغة العصافير" إلى قائمتها للتراث الثقافي العالمي، خصوصا مع تراجعها بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ودخول شبكة الانترنت المنطقة، بحسب موقع "تركي عرب".
وتم تطوير هذه اللغة تاريخيا بين السكان القرويين في الشمال التركي فأصبحت من الأصوات الشائعة في القرى الجبلية، ذلك أن لصوت الصفير قدرة للوصول إلى مسافة تتجاوز كيلو متر، تضم "لغة العصافير" في معجمها أكثر من 400 عبارة، وصدر عدة معاجم خاصة بهذه اللغة.