وأقر الفخفاخ، في كلمة توجه بها للشعب التونسي، منهج الاستباق واتخاذ الإجراءات الاستباقية رغم أن البلاد في المرحلة الثانية من انتشار الفيروس.
كل الإمكانيات لمقاومة "كورونا"..
وذكر الفخفاخ الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الصدد من غلق الحدود وحظر التجول ثم التوجه إلى الحجر الصحي العام، مشددا على أن الحكومة تسخر كل الإمكانيات المالية والبشرية لمقاومة انتشار الفيروس كورونا.
وقال رئيس الحكومة إن الحجر الصحّي يجب أن يشمل كل الأشخاص سوى الأشخاص الذين تعتبر المهن التي يشتغلون فيها ضرورية لتسيير المرفق العام وللأنشطة الحيوية الأساسية مثل: الأمن، والصحة، والنقل، ومنظومة الغذاء، والكهرباء، والماء، والبنوك، والصناعات الحيوية وغيرها.
الفخفاخ "كل هذه القطاعات سييتوفر لها النقل اللازم وفي المجمل سيحافظ قرابة 15% من السكان، أي حوالي مليون ونصف تونسي على أنشطتهم حتى لا تتوقف الخدمات بالبلاد ولحماية 10 ملايين من السكان الذين سيبقون في منازلهم "#وكالة_وات
— Agence Tunis-Afrique-Presse (@AgenceTAP) March 21, 2020
وأضاف رئيس الحكومة أنه في المجمل سيواصل قرابة 15% من السكان، أي نحو مليون ونص تونسي عملهم حتى لا تتوقف البلاد ولحماية العشرة ملايين الذين سيلزمون منازلهم.
وشدد الفخفاخ على أنه سيتم توفير النقل لكل القطاعات الذين سيواصلون العمل خلال فترة الحجر الصحي الشامل.
500 مليون دينار إضافية
كما أعلن الفخفاخ، أنه تقرر توفير اعتمادات إضافية بقيمة 500 مليون دينار (نحو 171 مليون دولار أمريكي) لدعم المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمواد الغذائية والمحروقات.
وأوضح الفخفاخ أن الحكومة بصدد دراسة التعديلات القانونية لتعليق وقتي للتتبعات في الجرائم المالية كما سنعمل على إيقاف كل القرارات التي تخص قطع الماء والكهرباء والهاتف لمدة شهرين.
وكانت وزارة الصحة التونسية أعلنت، اليوم السبت، تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 60 شخصا.
وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة الحجر الصحي العام في البلاد، بهدف التصدي لفيروس كورونا المستجد، بجانب تعليق التنقل بين المدن، ما عدا الحالات الطارئة فقط.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 آذار/ مارس الجاري، فيروس كورونا المستجد، وباء عالميا، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المصابين بالفيروس جميع التوقعات.